مسرحية “موسم الصقيع” تفوز بالجائزة الكبرى في اختتام إقصائيات جائزة محمد الجم بفاس

اختتمت مساء السبت 19 أبريل 2025 بدار الشباب القدس بمدينة فاس، فعاليات الإقصائيات الجهوية لجائزة محمد الجم لمسرح الشباب، التي نظمتها المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب بجهة فاس-مكناس، بشراكة مع فرع جمعية أصدقاء محمد الجم بالجهة، وذلك بمشاركة 7 فرق مسرحية تمثل مختلف المديريات الإقليمية.
وعرفت هذه الدورة تقديم عروض مسرحية متميزة توزعت على يومي الجمعة والسبت، عكست غنى التجارب الشبابية وتنوع الرؤى الإخراجية والنصوص المسرحية، إضافة إلى حضور فني وتقني وازن على مستوى التشخيص والسينوغرافيا.
وبعد انتهاء العروض ومداولات لجنة التحكيم التي ضمت المؤلف والمخرج حميد الرضواني، والباحث السينوغراف الدكتور حسن صابر، والممثل والباحث الدكتور محمد العلمي، والمؤلفة والممثلة إيمان أبيلوش، تم الإعلان عن نتائج التظاهرة، حيث توجت مسرحية “موسم الصقيع” لنادي طياطرو مينيا بفاس بالجائزة الكبرى، لتكون بذلك ممثلة جهة فاس-مكناس في الدورة الرابعة للمهرجان الوطني لجائزة محمد الجم لمسرح الشباب، المقامة في الفترة ما بين 5 و10 ماي المقبل.
وعادت جائزة الإخراج للمخرج حمزة لزعر عن المسرحية نفسها (موسم الصقيع)، في حين نال مراد زرايدي جائزة التأليف عن نص مسرحية “نحن اللاحقون” لفرقة سين إسبوار من الحاجب. أما جائزة السينوغرافيا فكانت من نصيب حسن الفايز عن مسرحية “التنين يا إمبراطور الصين” التي قدمها نادي الأقنعة للمسرح من تازة.
وفي فئة التشخيص، حصلت وئام العزوزي من فرقة سين إسبوار على جائزة التشخيص إناث، فيما نال بلال الشردوس من نادي الأقنعة جائزة التشخيص ذكور، ومنحت جائزة الأمل في التشخيص إناث للموهبة راوية شاه عن مشاركتها مع نادي لايف آرت من قرية با محمد (إقليم تاونات)، بينما آلت جائزة الأمل في التشخيص ذكور لمحمد المنور من نادي طياطرو مينيا بفاس. وتم تتويج مسرحية “الجرعة” لنادي مسرح الشباب بإقليم إفران بجائزة الانسجام الجماعي.
وقد شكلت هذه التظاهرة محطة بارزة في الأجندة المسرحية الجهوية، لما جسدته من روح التنافس والتألق، ومناسبة لتلاقي التجارب وتبادل الخبرات بين الشباب المبدع، في أفق تعزيز دينامية المسرح داخل مؤسسات التنشيط الثقافي التابعة للقطاع.
وفي هذا السياق، شدّد الدكتور محمد العلمي، عضو لجنة التحكيم هذه الدورة، قائلا: ” أعتبر هذه المحطة تجربة فنية وإنسانية غنية، عكست تنوع الحس الإبداعي لدى الشباب المسرحي بجهة فاس – مكناس”.
وأضاف: “لقد عاينّا أعمالا مسرحية متفاوتة من حيث النضج الفني والنضج الجمالي، لكنها اجتمعت جميعها في جرأتها على التعبير، وفي سعيها إلى امتلاك أدوات المسرح بلغة شابة نابضة بالأسئلة والبحث والتجريب”.
وواصل العلمي: “اشتغلتُ إلى جانب الأستاذ حميد الرضواني، والدكتور حسن صابر، والفنانة إيمان أبيلوش، في أجواء من النقاش الجاد والاحترام العميق لتجارب المشاركين، واضعين نصب أعيننا مقاربة تشجع على التكوين أكثر من الإقصاء، وتحفز المواهب على الاستمرار أكثر من الانبهار بالجوائز. وبوصفي فنانا وباحثا في الثقافة والإعلام والتواصل، حرصت على تتبع مختلف مستويات التعبير في العروض، سواء على مستوى الأداء أو الكتابة أو التوظيف السينوغرافي، فوجدنا أنفسنا أمام طاقات واعدة، تحتاج فقط إلى مزيد من التأطير والاحتضان”.
ولذلك، يقول العلمي، فإن المهرجان لا يؤدي فقط دور المسابقة، بل هو أيضا ورشة مفتوحة لاكتشاف الموهبة وإشعال الشغف. مضيفا أن الجوائز التي منحت كانت مستحقة بامتياز، لأن كل فرقة جاءت بمشروع فني يستحق التنويه.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية