الصبار لـ”سيت أنفو”: الدولة تطمح لطي ملف ”سنوات الرصاص” بشكل نهائي

تسعى الدولة المغربية إلى الطي النهائي لملف انتهاكات ما يطلق عليه بـ ”سنوات الرصاص”، بشكل نهائي، عبر مبادرة أطلقتها الحكومة بتنسيق مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، تهدف إلى الوضع النهائي لهذا الملف الذي عمر طويلا.

وفي هذا الصدد، كشف محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن الملفات التي كشف رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، في افتتاح اجتماع المجلس الحكومي ليومه الخميس، عن عزم الحكومة تسويتها، هي ما تبقى من ملفات ما يعرف بـ” سنوات الرصاص”، التي سعت الدولة إلى طيها منذ تولي الملك محمد السادس العرش.

وأضاف الصبار، في تصريح خص به موقع ”سيت آنفو”، أن الملفات العالقة في هذا الباب جرى حلها ولم يتبقى منها سوى القليل، وهو ما ستسعى الحكومة بتنسيق المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إلى حلها بحلول  سنة 2018.

وكان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، قد أوضح، في المجلس الأسبوعي لحكومته، أن الأخيرة بدأت في تسوية بعض الملفات العالقة لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، وستواصل عملها بتنسيق مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومع الإدارات المعنية، إلى حين حل ما تبقى من هذه الملفات وعدم بقائها عالقة.     

 وأوضح العثماني، أن الحكومة عازمة على الإسراع بإيجاد حل لما تبقى من الملفات العالقة لانتهاكات حقوق الإنسان، وأنها قطعت وعدا على نفسها بأن تبدأ الحل العملي قبل نهاية السنة الجارية، “وبالفعل تمت أمس الأربعاء 20 دجنبر 2017،  معالجة أحد الملفات المتعلقة  بتسوية وضعية إدارية بالوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، وذلك باتخاذ القرار اللازم بمجلس إدارة هذه الوكالة الذي انعقد يوم أمس”. وعلى نفس المنوال، سيتم البث في كافة الحالات التي تتطلب إجراءات وقرارات بحسب الهيئات المخول لها ذلك.

 وفي السياق ذاته، اعتبر الثماني أن الحكومة عازمة على تسوية ما تبقى من الحالات بتنسيق مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ومع الإدارات المعنية، “المهم أن نبدأ قبل نهاية السنة، ونستمر في عملنا إلى حين التسوية النهائية وحتى لا يبقى أي ملف عالقا”.

كما  وعد رئيس الحكومة بأنه مباشرة بعد المصادقة على الخطة الوطنية للديمقراطية وحقوق الانسان، التي عرضت في اجتماع مجلس الحكومة يومه الخميس، وبمجرد نشرها في الجريدة الرسمية، سيتم بدء العمل بها وحصر الوسائل التنفيذية الضرورية لذلك، مشيرا إلى أن الحكومة في شخص وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، وبتنسيق مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان،  تولي هذا الموضوع  اهتماما خاصا، “فمن واجبنا أن نوفي هؤلاء الضحايا حقهم انطلاقا من المقررات التحكيمية وغيرها من القرارات الصادرة عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ووفاء منا لنتائج هيأة الإنصاف والمصالحة، على اعتبار أن  بلادنا تتحلى بالشجاعة في قراءة ماضيها وحاضرها، وفي مواجهة المشاكل بالشجاعة اللازمة”، يضيف رئيس الحكومة الذي دعا الجميع إلى الانخراط في تصحيح أخطاء الماضي دون مزايدات، “وعلينا أن نعترف بما تحقق من إنجازات، والتي والحمد لله عديدة  وفي مختلف القطاعات، وهذا لا يمنع من الاعتراف بأننا نعاني من بعض النقائص والسلبيات التي يجب مواجهتها بكل شجاعة، إن على المستوى السياسي والحقوقي أو على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي…”.

كما أكد رئيس الحكومة على الانفتاح على جميع الهيئات الدستورية وعلى مختلف مكونات المجتمع المدني وعلى الخبراء والإدارات المعنية، بغرض التحاور بكل شجاعة، وفي أفق مواجهة وتجاوز مختلف المشاكل والصعوبات.


ظهور “نمر” يثير الاستنفار بطنجة ومصدر يوضح ويكشف معطيات جديدة

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى