أزيد من 599 ألف تلميذ مستفيد من الدعم التربوي بجهة البيضاء

أفادت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء-سطات، أن عدد المستفيدين من برنامج الدعم التربوي، خلال عطلة منتصف السنة الدراسية، بلغ ما مجموعه 599 ألف و95 تلميذة وتلميذا تابعين لمختلف المؤسسات التعليمية بالجهة.

وأبرزت الأكاديمية في بلاغ، أن مجموع المستفيدين من هذه العملية يمثل نصف عدد التلاميذ المسجلين بجهة الدار البيضاء-سطات، ويتوزع على 278.475 تلميذة وتلميذا بالابتدائي، و101.299 تلميذة وتلميذا بالثانوي الإعدادي، و129.321 تلميذة وتلميذا بالثانوي التأهيلي.

وأشار المصدر ذاته إلى أن إجمالي المؤسسات التعليمية المستفيدة من الدعم التربوي بلغ 1394 مؤسسة تعليمية عمومية من أصل 3918 مؤسسة تعليمية عمومية بالجهة، أي بنسبة 75 في المئة، تتوزع على 869 مؤسسة تعليمية ابتدائية، و325 مؤسسة بالتعليم الثانوي الإعدادي، و200 مؤسسة بالتعليم الثانوي التأهيلي.

وأضاف البلاغ، أن هذه العملية التي تمت بمشاركة وانخراط أكثر من 17 ألف مؤطر وفاعل تربوي واجتماعي، استهدفت المستويات الإشهادية بالدرجة الأولى.

وأبرزت الأكاديمية أن تنزيل برنامج الدعم التربوي والاستدراكي يأتي تفعيلا لالتزامات خارطة الطريق 2022/2026 من أجل مدرسة عمومية ذات جودة وإطارها الإجرائي لسنتي 2023/2024، ذات الصلة بتمكين المتعلمات والمتعلمين من اكتساب المعارف والكفايات التي تخولهم النجاح في مسارهم الدراسي والمهني، من خلال تعزيز الأنشطة الداعمة للتعلمات والحد من التعثر الدراسي باعتباره أحد العوامل المؤدية للهدر المدرسي، وتحقيقا لمبدإ تكافؤ الفرص بين جميع المتعلمين في اكتساب التعلمات والكفايات اللازمة لمواصلة مسارهم الدراسي دون تعثر.

من جهة أخرى، أشادت الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة الدار البيضاء-سطات، بالمجهودات المبذولة من طرف أسرة التربية والتكوين بالجهة، من أطر إدارية وتربوية وفاعلين وشركاء، لإنجاح هذه العملية التربوية ذات الأبعاد التربوية والوطنية، مشيرة إلى أن عملية الدعم التربوي والاستدراكي ستبقى مستمرة طيلة السنة الدراسية الحالية، ومهيبة بجميع مكونات المنظومة التربوية الجهوية وشركائها بأن يواصلوا تعبئتهم وانخراطهم لتحقيق الأهداف المنشودة، وفي المقدمة منها كسب رهان جودة التربية والتعليم.

 

مفتشو التعليم بالمغرب يرفضون كيفية تنزيل برنامج الدعم التربوي الاستدراكي

أعلنت النقابة الوطنية لمفتشات ومفتشي التعليم بالمغرب (الاتحاد المغربي للشغل)، عن رفضها لكيفية تنزيل برنامج الدعم التربوي الاستدراكي، خلال العطلة البينية 04 إلى 10 دجنبر 2023، لكونه لا يحترم الضوابط التربوية البيداغوجية والديداكتيكية، ولن يؤدي إلا إلى مزيد من الأضرار المعرفية والتربوية والنفسية على المتعلمات المتعلمين، ولكونه، أيضا، يمس في العمق بمبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ واستفادتهم من تعليم موحد وذي جودة.

ويأتي رفض مفتشي التعليم لبرنامج الدعم التربوي، على إثر صدور المذكرة الوزارية رقم 23-125 بتاريخ 04 دجنبر 2023 في شأن البرنامج الوطني للدعم التربوي، وإقدام الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية على تنزيلها بدعوة التلميذات والتلاميذ إلى الالتحاق بالمؤسسات التعليمية خلال العطلة البينية من 04 إلى 10 دجنبر 2023، للاستفادة من حصص الدعم الحضوري الاستدراكي.

وفي هذا السياق، دعت النقابة الوطنية لمفتشات ومفتشي التعليم، في بلاغ لها، توصل “سيت أنفو” بنسخة منه،  الوزارة الوصية والحكومة إلى التعامل الجدي مع مشكل هدر الزمن المدرسي للمتعلمات والمتعلمين، وذلك بالتعجيل في الاستجابة لمطالب الشغيلة التعليمية، واستئناف الدراسة في أقرب وقت ممكن، والبحث عن السبل التربوية الكفيلة باستدراك التأخر الحاصل في إنجاز الدروس وبناء التعلمات ودعم التعثرات، عوض اللجوء إلى الحلول الترقيعية التي لن تزيد الوضع إلا تأزما، وتعميقا للفوارق بين أبناء المغاربة في القطاعين المدرسيين العمومي والخصوصي.

ونبّهت النقابة إلى أن نجاح أي برنامج للدعم التربوي لا يمكن أن يحقق النتائج التربوية المتوخاة منه، ويسهم في تحقيق النجاح المدرسي للمتعلمات والمتعلمين، بتجاوز التعثرات وسد الثغرات، إلا باحترام مجموعة من الضوابط التربوية البيداغوجية والديداكتيكية في مختلف مراحله، بدء بمرحلة التشخيص ثم التخطيط ثم التنفيذ وانتهاء بمرحلة تقويم الأثر.

وشدّدت على أن تخطيط خطط الدعم التربوي وتنفيذها، لا يتحقق بشكل مهني سليم إلا من قِبل أطر تربوية مؤهلة، استفادت بما يكفي من تكوين نظري وتطبيقي في استراتيجيات الدعم التربوي وفي مختلف البيداغوجيات والأساليب وتقنيات التنشيط المعتمدة في أنشطة الدعم التربوي؛

وأضاف البلاغ، السماح للغرباء بالدخول إلى المؤسسات التعليمية لتقديم دروس الدعم التربوي أو حصص استدراك التعلمات، دون أي تكوين في المجال، هو استباحة لحرمة المدرسة العمومية، وتبخيس للفعل التعليمي التعلمي ولمهن التربية والتعليم، كما أنه مغامرة بالأمن الفكري والقيمي والأخلاقي للتلميذات والتلاميذ، وتعميق للإرهاق النفسي الذي تعرضوا له طوال فترة الزمن التعليمي الضائع، وهو ما سيستلزم زمنا إضافيا لمعالجة آثاره السلبية على فاعلية المتعلمين وحافزيتهم للتعلم، بحسب المصدر ذاته.

وأكد البلاغ، على استعداد المفتشات والمفتشين للعمل التشاركي مع جميع مكونات الجسم التعليمي لبلورة خطة تربوية مدروسة ومستعجلة لإنقاذ الموسم الدراسي، فور عودة المدرسات والمدرسين للعمل.

 

 

المصدر : وكالات


whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
محامي يكشف العقوبات التي تنتظر “مومو” والمتورطين في فبركة عملية سرقة على المباشر







انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى