شقير: الحكومة الجديدة لم ترقى للانتظارات الشعبية وركزت على الأقطاب الوزارية

في تعليقه على هيكلة الحكومة الجديدة التي استقبلها الملك محمد السادس عشية اليوم الأربعاء، والتي تضم 24 وزيرا بما فيهم رئيس الحكومة سعد الدن العثماني، قال المحلل السياسي إن هناك تباعد بين انتظارات الرأي العام والتشكيلة الجديدة للحكومة، مبرزا أن هذه التشكيلة أسفرت عن إحباط لدى الرأي العام، وأن الانتظارات الشعبية كانت أكبر مما تمخضت عنه الحكومة.

وأوضح شقير في تصريح لـ”سيت أنفو”  أن الرأي العام الوطني، كان ينتظر أن يطرأ تغيير جذري على الحكومة، والبحث عن وجوه جديدة، لكن في نهاية المطاف ضمت فقط ستة وجوه، ما جعل انتظارات المواطنين أكبر مما تمخضت عنه التشكيلة الحكومية الجديدة.

وعلى المستوى السياسي، أفاد المحلل السياسي، أنه ما دام لم تكن هناك انتخابات سابقة لأوانها، بقيت كل التوازنانت حاضرة في هذه الحكومة، باستثناء إبعاد حزب التقدم والاشتراكية، من الأغلبية الحكومية بعد انسحابه، وهو ما أدى في نهاية المطاف إلى محافظة كل الوزراء التكنوقراط على حقائبهم الشيء الذي يعكس الرضى الملكي على هؤلاء المعينين.

إلى جانب هذا، أوضح شقير أن تغييرا طرأ على وزارة الخارجية، حيث أضيف إليها قطاعي التعاون الإفريقي والجالية المغربية، حيث أعطي إليها حجما أكبر.

وعلى مستوى الهندسة الحكومية بالنسبة للأحزاب، أفاد شقير أن هذه الهندسة،  تم فيها التركيز على ما يسمى بالأقطاب الوزارية، حيث كان هناك من ضم بعض القطاعات إلى وزارات معينة (وزارة الاقتصاد والمالية مثلا أُضيف إليها الإصلاح الإداري ، بعدما تم إلغاء الوزارة المنتدبة المكلفة بالوظيفة العمومية، وزارة الثقافة والرياضة تم إدماجهما في قطاع وزاري معين).

وبحسب شقير، فقد تم أيضا إبعاد الأمناء العامين باستثناء العثماني وأخنوش، عن  تقلد أي حقائب وزارية، كما تم تقليص عدد النساء في الحكومة الحالية، حيث أنه مقابل تسع كاتبات دولة في الحكومة السابقن، أصبح هناك فقط أربع وزيرات منتدبات في الحكومة الجديدة.

وتابع شقير أن كل الحقائب  التي كان يتولاها وزراء منتمون للأحزاب، بقيت تقريبا كما هي، كما هو الشأن لعبد العزيز الرباح وعبد القادر اعمارة عن حزب العدالة والتنمية، فيما عوض محمد يتيم بالأمين العام للشبيبة التابعة للعدالة والتنمية.

وخلص شقير إلى الحكومة الحالية لم ترقى لانتظارات الرأي العام الوطني، كما أن الهندسية الحكومية تم فيها المحافظة على كل الوزراء التكنوقراط، إلى جانب بعض التغييرات التابعة للأحزاب، في حين تم إبعاد جل الأمناء العامين للأحزاب.

وكان الملك محمد السادس، استقبل اليوم الأربعاء 10 صفر 1441 ه، الموافق 9 أكتوبر 2019م ، بقاعة العرش بالقصر الملكي بالرباط، رئيس الحكومة وأعضاء حكومة الملك في صيغتها الجديدة بعد إعادة هيكلتها.
ويتعلق الأمر بـ:

–سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة.

–المصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الانسان والعلاقات مع البرلمان.

–عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية.

–ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.

–محمد بنعبد القادر، وزير العدل.

_أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية.

–  محمد الحجوي، الأمين العام للحكومة.

–محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة.

–عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.

–  سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.

–خالد آيت الطالب، وزير الصحة.

–  مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي.

–عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء.

–نزهة بوشارب، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.

–  نادية فتاح العلوي، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي.

–عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة.

–محمد أمكراز، وزير الشغل والإدماج المهني.

–الحسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي باسم الحكومة.

–جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة.

-السيد عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني.

–  نور الدين بوطيب، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية.

–محسن الجزولي، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.

–نزهة الوافي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج.

– إدريس اعويشة، الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي.
وعقب ذلك أدى الوزراء الجدد القسم بين يدي الملك.

وحضر هذه المراسيم الحاجب الملكي، سيدي محمد العلوي.

 

 

 

 

 


قبل مواجهة بركان.. صدمة جديدة تدفع جماهير اتحاد العاصمة لمهاجمة الاتحاد الجزائري

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى