مستشار جماعي: ما حل بمقهى الوداية كارثة تجعلك تظن أنها لدخول هولاكو لبغداد
خلّفت طريقة تدبير الأشغال الجارية في مقهى الوداية التاريخية المطلة على وادي أبي رقراق ردود فعل غاضبة، حيث قال عمر الحياني، مستشار عن فيدرالية اليسار الديمقراطي بمجلس مدينة الرباط، “إثر نشر صور تدمير مقهى قصبة الأوداية، وصلتني العديد من الرسائل منذ أمس تسأل إن تمت مناقشة الأمر من طرف المنتخبين بمجلس مدينة الرباط، الجواب هو لا، كما هو الحال بالنسبة لكل المشاريع التي تدخل في إطار برنامج “الرباط مدينة الأنوار” والتي تديره شركة الرباط للتهيئة”.
وأضاف المستشار المذكور في تدوينة له، “ما حلَّ بهذا المقهى من دمار هو كارثة حقيقية، الصور تجعلك تظن أنها لدخول هولاكو لبغداد، وليس لورش ترميم معلمة تاريخية”.
وأوضح، “عرضت الصور على خبيرين في ترميم المباني التاريخية، فكان ردهما نفسه: مهما كانت الأضرار بالمبنى، فلا نلجأ أبدا لهدمه، هناك تقنيات عديدة (reprises de sous oeuvre، tirants d’ancrage، micro forages، autres consolidations…) تستعمل لتقوية المباني، علما أن مباني المقهى كانت ذات علو جد منخفض، ودون وجود أي طابق، فهل سبق أن رأيتم ورش ترميم مسجد أو كاتيدرائية يتم هدمها بالكامل لإعادة بنائها على نفس النحو (كما ذكر ذلك مصدر مجهول لموقع Le Desk)”.
وشدد أن “هذا ما يقع عندما تسند الأمور لغير أهلها، ويتم التكتم على المشاريع وتنفيذها في جنح الظلام حتى نكتشف فظاعات كهذه، علما أن قصبة الأوداية مصنفة كثرات عالمي من طرف اليونسكو”.
وأبرز، بأنه “أنتظر بفارغ الصبر تصريحا آخرا لعمدة الرباط، يقول فيه “مافراسيش” كما قالها حول موضوع قصديرات ساحة مولاي الحسن، علما أنه عضو في مجلس إدارة شركة الرباط للتهيئة، وانتظر ردا “من شي جهة” علما أن الأمس فقط، تم إعفاء عامل عمالة أنفا بالدار البيضاء بسبب سوء تدبيره لملف المحافظة على التراث التاريخي والمعماري للمدينة، حسب بلاغ وزارة الداخلية، فهل من عاقل في هذا البلد؟”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية