المالكي: السياسة الواقعية مكنت من تسوية أوضاع أكثر من 50 ألف مهاجر ومهاجرة

شدد الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، على أن المملكة المغربية، المتشبثُة بتقاليدها في حسن الاستقبال، ستظل ترافعُ وتدافعُ عن مقاربة جديدة في مجال الهجرة، تجمع، كما أكد ذلك عاهل البلاد، بين الواقع والتسامح، وتغليب العقل على المخاوف.

ووصف المالكي، صبيحة اليوم الخميس، في كلمة له ألقاها بمناسبة افتتاح أشغال المؤتمر البرلماني  الدولي حول الهجرة، السياسة الجديدة التي اعتمدها المغرب في مجال الهجرة منذ 2013، ب ” السياسةٌ الواقعيةٌ والإنسانية، والتي مكنت إلى اليوم من تسويةِ أوضاعِ أكثر من 50 ألف مهاجر ومهاجرة، أغلبهم من بلدان افريقية شقيقة، وتمكينهم من حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية كاملة، هذا بالطبع إلى جانب احتضانه آلاف الأشقاء الأفارقة الذين دخلوا البلاد بطريقة قانونية وهم إما طلبةٌ أو أطرٌ في القطاع الخاص أو عمال إلى جانب أشقائهم المغاربة”، مشدداً على كونها ” سياسة إرادية دامجة وثابتة، وتعتمد التضامنَ أولا وأخيراً”.

وأوضح رئيس مجلس النواب أنه فيما يرجع إلى قضية الهجرة، يجد المغرب نفسه ” إزاء تحدياتٍ حقيقية، ليس من المستحيلِ رَفْعُها إذا توفرت الإرادة السياسية، وإذا نحن غَلَّبْنَا منطقَ الانفتاح على منطقِ الانطواء، ومنطقَ الاستيعاب والقَبول على منطقِ الرفض، ومنطق العيش المشترك عوض القوميات الضيقة”.

وتساءل المالكي في ذات المناسبة” عَمَّا إذا لم يكنْ الانغلاقُ الذي تزدهرُ خطاباتُه لدى البعض، يناقضُ واقعَ العولمة وتحرير التجارة العالمية والأسواق، فحريةُ تنقل البضائع والخدمات، لا تستقيم، وهي عُرضَةٌ للتقويض مَالَمْ تُوازِيهَا حريةُ تنقل الأشخاص. إنني أتساءل معكم، أيضا، عَمَّا الذي سنُوَرِّثُه للأجيال المقبلة : عالمٌ متسامحٌ ومتضامنٌ ومتعايشٌ في تنوعه واختلافاته، أَمْ عالمٌ من التَّوتُّراتِ وتعميق الفوارق. إن الضمير العالمي هو المُمْتَحَنُ في كل هذا. فَلِنَتَوَجَّه إلى جذور المشكلات والـمُعْضلات وإعمالِ الحلول الجذرية الحقيقية عوضَ التعاطي الظرفي مع إشكالات إنسانية تاريخية، مسؤوليتُنَا مشتركةٌ إزاءَها، وما من شك في أن حضوركم اليوم الكمي والنوعي، الذي تُثْنِي عليه معاً، يُجَسِّد تعبئَتنا الجماعية من أجل هذا الهدف ومن أجل قضية الهجرة في شموليتها”.


لطيفة رأفت بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء -فيديو

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى