الرياضة المغربية في أولمبياد 2024.. إنجاز يتيم متلألئ في فضاء أسود بالإخفاقات

كسماء حالكة السواد يكسرها ضوء نجمٍ ساطع البياض، حال الرياضة المغربية سنة 2024، تنتبه للضوء وتنبهر به، لكن الظلام الدامس يرخي سدوله، ويعكر الصفو ويبدد السعادة، ليتأكد أن السعادة كانت فقط طفرة، وأن الوضع يبقى كارثيا، وأن مسرة واحدة عليها ألا تحجب كماًّ من الأتراح.

تحت ذات الراية، وفي وضع موازٍ لكرة القدم، تقبع باقي الرياضات الأخرى في الدرك الأسفل بحصيلة إنجازات كارثية سنة 2024، الأخيرة التي كانت محط اختبار رسمي وحاسم للرياضة الوطنية، عبر مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية بباريس، فاضحة الواقع وحجم سوء الوضع، بعدما كان بروز المغرب رياضيا في الألعاب الأولمبية تاريخيا ويضرب به المثل في المنطقة.

كان المغاربة على دراية بسوء حال الرياضة المغربية، وأن المشاركة الأولمبية لن تكون ناجحة بقدر دورات العقود الماضية، التي كان فيها من بين صاحب أفضل المشاركات على المستويين العربي والإفريقي.

ميدالية واحدة كانت حصيلة المشاركة المغربية في أولمبياد باريس 2024، سجل كارثي غطى عليه تحقيق العداء المغربي، سفيان البقالي للذهبية، بالموازاة مع ظفر المنتخب المغربي لأقل من 23 سنة، بالبرونزية.

ألعاب القوى (السباقات)

شارك المغرب في سباقات ألعاب القوى، بـ8 أبطال، عبر عبد العاطي الكص في تخصص 800 أمتار دون أن يتأهل، وأنس الساعي في 1500 متر موانع، وهو الآخر لم يتأهل للنهائي، في حين، استطاع الثنائي محمد تيندوفت وسفيان البقالي، التأهل للنهائي، إلى أن حقق الأخير الميدالية الوحيدة للمغرب في الأولمبياد، والتي كانت ذهبية، تفاعل معها المغاربة، بسعادة وفخر كبيرين، وبحسرة على أنها الوحيدة للرياضة المغربية في الحدث.

كما شارك فاد المصطفى في تخصص 3000 متر دون أن يتأهل، والثلاثي، عثمان الكومري، زهير الطالبي ومحسن أوطلحة في الماراثون.

أما على مستوى النساء، مثلت كل من نورة النادي، آسيا الرزيقي، كوثر فركوسي، فاطمة الزهراء كردادي ورحمة الطاهري، المغرب في السباقات والعدو، دون أن يحققوا أي نتيجة إيجابية.

الملاكمة

إلى جانب سباقات الرجال وكرة القدم، كان الأمل موضوعا على الملاكمة، لباع المغرب في التخصص وأيضا لامتلاكه البطلة، خديجة المرضي التي وضعت عليها الآمال، بيد أنها على غرار زميلاتها لم تحقق المنتظر، إذ لم تتأهل للنهائي، شأنها شأن وداد برطال،وياسمين متقي.

في حين، شارك المغرب في الأولمبياد، في تخصصات أخرى، كالفروسية، الرقص البهلواني، ركوب الدرجات بمختلف التخصصات، المبارزة، الغولف، الجودو، التجديف، الرماية، التزلج على اللوح، ركوب الأمواج، السباحة، التايكواندو والمصارعة، دون أي نتائج تستحق الاستحضار والذكر.

إنجاز يتلألأ في فضاء حالك السواد بالإخفاقات، إسقاط لما عاشه المغاربة مع المشاركة في أولمبياد باريس، نسخة دقّت نقوس الخطر، وتأكد بأن الرياضة تحتاج لإنعاش بتغييرات جذرية واستراتيجيات واضحة، وباهتمام تام بمختلف الفئات والمواهب، وغير ذلك فإن الحال سيتسمر إلى أن تُدقَّ هذه المرة المسامير على النعش، والاكتفاء فقط بالتغني على أطلال الماضي، أملا في بروز موهبة استثنائية أخرى، تحجب الحقيقة إلى حين.


عشرات الهزات الأرضية تضرب المغرب بداية السنة وخبير يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى