الديربي البيضاوي، ديربي الغضب أو الاخوة الأعداء سموه كما شئتم الأهم أنه عرس كروي، وعرف متوارث عبر أجيال، بين فريق أحمر عريق تأسس في الثلاثينات وغريم أخضر ظهر للوجود في الأربعينات، ويتقاسمان البيضاء معا.
هو ديربي يشهد له العالم كونه من ضمن أفضل الدربيات، لا ننكر في السنين الأخيرة غياب المتعة والمستوى المنتظر منها، ولكن ما جعل الديربي له شعبية عبر العالم، هو الجمهور الذي يملأ الملعب عن آخره، يزينه بتيفوهات عالمية، تجعل العالم يندهش ويستغرب لجماهير جغرافيا في افريقيا، ولكنها لا تختلف عن الجماهير الأوربية و أمريكا اللاثنية.
ولكن ما حز في قلبنا هو مشاهدتنا يوما مباريات الديربي بدون جمهور، بدون ذلك الحماس والصخب الذي يخطف الأنظار من الفريقين، ومن المؤلم أكثر اذا انتهى بالشغب او شيء من هذا القبيل، فالديربي ليست مباراة وطنية فقط، بل عالمية تسوق لهم كيف هي الكرة المغربية، كما سيكون نقطة ايجابية لملف ترشيح المغرب لكأس العالم 2026 لنظهر للعالم حبنا وشغفنا للعبة ولكن دون أدية الغير.
الديربي حكاية لن تنتهي، حكاية صراع أزلي توثقه أرقام وأحداث ستبقى خالدة إلى الأبد، ولكنه لاشيء بدون الجماهير فهي أساسه وقلبه النابض.
منصف أيت الصغير