عرف اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الأخير ببوغوتا الكولومبية، تمرير نظام “تيسك فورس” بأغلبية الأعضاء البالغ عددهم 37، ما خلف احتجاجا ورفضا من الأفارقة، بحكم أنه سيشكل “عقبة” أمام الملف المغربي لاحتضان مونديال 2026.
وأوردت صحيفة الصباح في عددها الصادر اليوم، نقلا عن نظيرتها الفرنسية “لكيب” كواليس اعتبرتها “خطيرة”، إذ أن الأفارقة الذين شاركوا في الاجتماع بقيادة أحمد أحمد رئيس الكاف، طالبوا بإلغاء النظام وعدم التصويت عليه، لأنهم استشعروا “مؤامرة” للإطاحة بالملف المغربي قبل التصويت المقرر في 13 يونيو المقبل، لكن “فيفا” رفض المقترح الإفريقي ومرر النظام المثير للجدل.
وأضافت الصحيفة أن نظام “تيسك فورس” يعتبر عقبة جديدة وأخيرة أمام الملف المغربي قبل المرور إلى التصويت النهائي، إذ حددت فيفا أعضاء خاصين سيقيمون الملفين المغربي والأمريكي، من خلال زيارة وفد للبلدان المرشحة لاحتضان الحدث العالمي في أبريل المقبل، ثم من خلال إعادة دراسة مقترحاتهم التي تهم الملاعب والفنادق والبنيات التحتية والطرق والمواصلات وغيرها، على أن تمنح اللجنة تنقيطا للملفين، سيتم إثره اتخاذ قرار نهائي بخصوص مروره من عدمه إلى مرحلة التصويت.
وقالت “ليكيب” إن الأفارقة يرون أن تمرير هذا النظام سيهدد الملف المغربي، بل يعتقدون أنه مؤامرة الغرض منها فسح المجال أمام الملف الأمريكي المشترك لنيل شرف تنظيم المونديال، ما جعلهم يحتجون بقوة خلال الاجتماع، وهو ما قوبل بغضب من رئيس “فيفا” جياني أنفانتينو الذي اعتبر تصرف الأفارقة بـ “غير المقبول”.
يشار إلى أن الأعضاء الأوروبيين رفضوا بدورهم التصويت على النظام المذكور، ما فجر المكتب التنفيذي لـ “فيفا” في اجتماع كولومبيا، وأحدث خلافات كثيرة داخله.