استئناف “البطولة” في ظروف استثنائية.. نقاط ومعايير ستتحكم في نتائج وترتيب الأندية

يبقى الترقب قرين المناصرين والمتابعين، المتلهفين لكرة القدم والمحبين لأنديتهم، المتشوقين لعودة التنافس المحلي الذي افتقدوه لأشهر مضت بسبب الجائحة، الحياة ستعود للملاعب بعد طول  ركود، ستعود مع عودة البطولة الوطنية، التي تخبئ مبارياتها المتبقية أحداثا ومواجهات واعدة.

البطولة الوطنية لم تسلم من تبعات الوباء، كباقي المنافسات الأخرى، توقفها لأربعة أشهر واستئنافها بنظام مغاير يقوم على برنامج مباريات استثنائي وقواعد جديدة، إضافة إلى غياب عامل المناصرين، سيعيد خلط الأوراق وسيضرب التوقعات التي وضعت قبل الجائحة بعرض الحائط.

بطل الدوري والأندية المتأهلة للمنافسات القارية، إلى جانب صراع أسفل الترتيب سيحتكم لعدة معايير فرضتها الظرفية الحالية المتمثلة في التوقف عن اللعب لفترة ليست بالقصيرة، والنظام المعتمد في إتمام المنافسة والذي يطابق ما اتخذت باقي الدوريات الأوروبية والعالمية التي قررت عدم الاستسلام للأزمة.

1- جاهزية اللاعبين

من أولى المباريات، ستتضح ملامح الأندية التي استعدت لعودة المنافسة، سواء بالنسبة للاعبين ومدى التزامهم وحفاظهم على لياقتهم البدنية طوال فترة الحجر الصحي، أو بالنسبة للتدريبات الجماعية التي امتدت لشهر.

جل الأندية الوطنية قررت خوض معسكر إعدادي ضمن برنامج استعدادات الأندية لعودة المنافسة، وجميعهم اشتغلوا على عامل المباريات المتوالية ومدى قدرتهم إعداد اللاعبين لهذا التحدي الذي سيكون الخصم الأكبر لهم، وهو ما يستدعي لياقة بدنية عالية من اللاعبين من أجل مجارات النسق، إلى جانب الجوانب الفنية والتكتيكية.

كما أن الفترة التي تجرى فيها المباريات تعد استثنائية مقارنة بالمعهود، كونها تقام في فصل الصيف وارتفاع في درجات الحرارة، إلا أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قررت اعتماد بعض التعديلات وكذا القرارات التي رخصها الاتحاد الدولي للعبة، كإجراء المباريات من الساعة السادسة مساء، والسماح بتوقف المباراة كل 30 دقيقة من أجل السماح للاعبين بشرب الماء، إضافة إلى تمكين المدرب من 5 تغييرات لتجنيب اللاعبين ضغط المباريات

2-دكة البدلاء

ستكون دكة الدلاء سلاح الأندية في الجدولة الاستثنائية للمباريات، إذ سيشكل الفارق بين الأندية التي ستتفوق في البطولة الوطنية ما بعد التوقف، والأندية التي ستفشل بسبب دكة بدلائها التي ليست في مستوى التشكيلة الأساسية، ما سيجعلها عاملا حاسما في تحديد الأبطال، وخير دليل ما شهدته الدوريات الأوربية التي عادت بعد التوقف، وعلى رأسهم الدوري الإسباني، بعدما كان برشلونة متصدرا وريال مدريد، نجح فريق العاصمة في استعادة الصدارة مقابل سقوط برشلونة، وذلك بسبب مدى استعدادهما وأيضا لدكة بدلائهما، كون مقاعد بدلاء ريال مدريد تزخر باللاعبين القادرين على تعويض الأساسيين والحفاظ على قوة الفريق عكس برشلونة.

3- تدبير المباريات

خوض المباريات بواقع مواجهتين في الأسبوع لأزيد من شهر، سيشكل تحديا كبيرا للأندية كون المنافسة ستسمر بذات النسق إلى نهايتها، إذ رغم تعود بعض الأندية المشاركة في أكثر من واجهة على إجراء مباراتين في الأسبوع الواحد، إلا أنها لم يسبق لها أن استمرت لشهر كامل في ذات البرنامج، ما سيشكل عبئا على اللاعبين وتحديا وجب التغلب عليه لتحقيق المُراد.

وستكون الانطلاقة يوم الإثنين 27 يوليوز بإجراء جميع المباريات المؤجلة على أن تستمر المنافسة بتوالي الجولات المتبقية بداية من 12 غشت وإلى 13 شتنبر.

4-غياب الجمهور

هم الخصاص الأكبر، المدرجات قاحلة والملاعب ساكنة، صيحات اللاعبين وإرشادات المدربين ستصل للمتابعين عبر شاشات التلفزيون بعدما كانت مجرد همسات في حضرة الأنصار الذين يُسيطر صخبهم على المكان.

غيابهم سيكون الخسارة الملموسة للاعبين والمتابعين، ولكرة القدم الوطنية، فهم دافع اللاعبين لبدل ما لديهم، وطاقتهم التي تجعلهم يواصلون الركض إلى آخر دقائق المباراة، سيفتقدون من اعتادوهم خلفهم، مساندهم في أشد الظروف وأسعد اللحظات.

البطولة الوطنية من الدوريات التي تمتاز بقوة الجماهير، بعروضهم المبهرة وشغفهم الكبير لمناصرة أنديتهم، يحجون بأعداد غفيرة، وبنكران للذات يلاحقون فريقهم أينما ارتحل، الجمهور حسنة البطولة الوطنية وغيابهم سيخفض أسهمها ولو كانت خسارتهم أمر محتم في الظرفية الحالية.


سفيان رحيمي يثير ضجة في مصر

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى