وصفت إذاعة RFI ذائعة الصيت بفرنسا وأوروبا، مخطط المغرب للنهوض بكرة القدم النسوية بأنه مخطط “مارشال”.
وقالت الإذاعة في مقال لها، أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وضعت مشروعا طموحا لتطوير كرة القدم النسوية بالمغرب، خلال أربع سنوات المقبلة، من خلال مضاعفة عدد اللاعبات الممارسات، والدعم، والبحث عن مستشهرين وكذا الدعم التقني والمالي.
وفي هذا الصدد، أوضحت نورا الزحاف، وهي إطار تقني بنادي بالبيضاء، يمارس بالقسم الوطني الثاني، أن كرة القدم النسوية كانت مهمشة طوال سنوات من طرف المسؤولين والإعلام، وأن هذا المخطط يعتبر بمثابة ثورة في المجال.
هذا ويروم هذا المشروع إلى الوصول إلى 90 ألف لاعبة بالمغرب في أفق سنة 2024، و تكوين عشرة آلاف إطار تقني نسوي داخل الأندية، فضلا عن إطلاق بطولة احترافية من طرف العصبة الوطنية لكرة القدم النسوية على المستوى الوطني، وبطولات جهوية للفئات العمرية.
وسيكلف هذا المشروع حوالي 60 مليون درهم، منها منح موجهة للأندية، حسب ما صرح به عمر الخياري مستشار رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والذي أضاف أن هناك عقود برامج يجب أن تنزل على أرض الواقع من طرف الأندية، مثلا نادي يجب أن يتوفر على فريق كبار وفئات عمرية تحت 17 و 15 سنة وحسب الأهداف سيتوصلون بالدعم الذي سيكون هذه الفرق من الوصول لتنافسية عالية، معتبرا أن هذا يبقى تطور مقارنة مع السنوات الماضية، حيث كانت فرق كرة القدم النسوية تعاني مشاكل كبرى.
وقال الخياري “ستكون هناك منح أخرى لفرق القسم الثاني ودعم مالي لفرق أقسام الهواة، وهذا مهم بالنظر للهدف المرسوم وهو جعل المغرب من الدول التي تتوفر على عدد كبير من الممارسات”.
ومن بين مشاريع هذا المخطط، يضيف عمر الخياري، أن فرق كرة القدم النسوية ستعرف ثورة من حيث الرواتب، خصوصا وأن الجامعة تنوي البحث عن مستشهرين لهذه الفئة قائلا : ” أظن أن من بين أدوار الجامعة هو إنعاش كرة القدم النسوية لدى المحتضنين والمستشرين” مصرحا بأن كرة القدم لدى الرجال تعيش وضعا جيدا من حيث الموارد المالية رغم أزمة كوفيد19، والجامعة ستبحث عن مستشهرين وموارد لكرة القدم النسوية وسيكون لهذا أثر كبير في المستقبل يقول الخياري.
تجدر الإشارة إلى أن الأهداف تبقى طموحة، ومن بينها مشاركة المنتخب الوطني النسوي في بطولة العالم لسنة 2023 و الألعاب الأولمبية باريس 2024.