جدل آخر بعد استبعاد الأمازيغية من بطاقة التعريف الإلكترونية
جدل آخر عاد إلى الواجهة بعدما تم استبعاد تحرير بيانات بطاقة التعريف الوطنية الإلكترونية باللغة الأمازيغية، وحسب مشروع القانون المتعلق بالبطاقة الوطنية الإلكترونية والذي صادق عليه مجلس الحكومة سابقا، وأحيل على لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب، لا يتضمن إشارة إلى إمكانية تحرير البيانات في بطاقة التعريف باللغة الأمازيغية.
حسب البند الرابع من مشروع القانون، تم التنصيص على اعتماد الحروف العربية واللاتينة دون الأمازيغية، وهو ما اعتبرته عدد من الجمعيات الأمازيغية إقصاء للأمازيغية في أحد أشكال إدماجها في الحياة العامة المنصوص عليها في القانون التنظيمي للأمازيغية.
وتؤكد نفس المادة أن بطاقة التعريف الإلكترونية تتضمن وجهين أمامي وخلفي، وأنه على الوجه الأمامي يكتب الاسم الشخصي والعائلي بالحروف العربية واللاتينية، كما هو الشأن بالنسبة لمكان الولادة.
في المقابل تؤكد المادة 21 من القانون التنظيمي للأمازيغية والمعنونة باستعمال الأمازيغية في الإدارات وسائر المرافق العمومية: «تحرير باللغة الأمازيغية، إلى جانب اللغة العربية، البيانات المضمنة في الوثائق الرسمية التالية :
البطاقة الوطنية للتعريف وعقد الزواج وجوازات السفر ورخص السياقة بمختلف أنواعها وبطاقات الإقامة المخصصة للأجانب المقيمين بالمغرب وومختلف البطائق الشخصية والشواهد المسلمة من قبل الإدارة».
واعتبرت عدد من الجمعيات أن استبعاد تضمين بيانات بطاقة التعريف الوطنية باللغة الأمازيغية تجاوز للقانون، والذي ينص صراحة على التحرير باللغة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية بطاقة التعريف الوطنية وعقود الزواج وغيرها من الوثائق الشخصية الواردة في البند 21 من القانون التنظيمي للأمازيغية.
وذهبت بعض المواقف إلى اعتبار هذا الأمر بمثابة تجاوز للدستور الذي يعتبر اللغة الأمازيغية لغة رسمية إلى جانب اللعة العربية، كما جاء في الفصل السادس من الدستور والذي ينص على أن اللغة العربية تظل اللغة الرسمية للدولة وتعمل الدولة على حمايتها وتطويرها، وتنمية استعمالها.وتعد الأمازيغية أيضا لغة رسمية للدولة، باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء.يحدد قانون تنظيمي مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وكيفيات إدماجها في مجال التعليم، وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية، وذلك لكي تتمكن من القيام مستقبلا بوظيفتها، بصفتها لغة رسمية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
