الشيعة المغاربة يقاطعون المياه المعدنية احتراماً للإمام علي

دخلت دعوات مقاطعة علامة “سيدي علي”، التي انطلقت من مواقع التواصل الاجتماعي، أسبوعها الثاني، وحسب مراقبين، فإنها المرة الأولى التي تستمر فيها دعوات مثل هذه في المغرب، هذه المدة كلها.

المياه المعدنية “سيدي علي”، التابعة للمجموعة القابضة “هولماركوم”، سبق أن كانت موضوع دعوات للمقاطعة سنة 2012، من طرف الشيعة بالمغرب، والذين يستقر أغلبهم في مدن الشمال، خاصة طنجة وتطوان.

ففي 13 يونيو 2012، أطلقت الطريقة الشاذلية المشيشية، التي تتبنى المذهب الشيعي على الطريقة الزيدية، حملة ضد المياه المعدنية سيدي علي” نظراً لتطابق هذه الإسم مع اسم الصحابي الجليل، علي بن أبي طالب، الذي يحظى بتقديس خاص عند معتنقي المذهب الشيعي، إلى حد أن بعض الطوائف الشيعية تضعه في مرتبة الرسل والأنبياء.

وجاء في التوجيه الذي وجّهه، العميد الأكبر حينها للطريقة الشاذلية البودشيشية، لكافة مريديها: “تطلق الهيئة التربوية في الطريقة والدائرة  الإعلامية في الرابطة حملة مشتركة تمت تسميتها  بحملة  سيدي علي لتوعية الناس بموجب صيانة كل الأسماء والنعوث والألقاب ومسميات الأماكن المقدسة الموجودة على ظهر بعض  المنتجات من مشروبات معدنية ومأكولات وغيرها”.

وعمّا إذا كانت الطريقة الشاذلية المشيشية ما تزال تواصل هذه الحملة تزامناً مع دعوات المقاطعة التي تضمنت أيضا المياه المعدنية “سيدي علي”، أكد مصدر من شيعة المغرب في تصريح لـ”ستت أنفو”، أن “حملة سيدي علي، التي سبق أن أُطلقت في 2012، ما تزال مستمرة، لكن ليس بالمعنى السياسي ولا الاقتصادي، وإنما لأن هذا الإسم له تعظيم لدينا”.

وأَضاف المصدر نفسه، الذي طلب عدم ذكر إسمه، أن “دعوات المقاطعة التي أطلقها الشباب على فيسبوك، مناسبة للتذكير بأن هذه العلامة التجارية تسيء إلى أمير المؤمنين علي كرّم الله وجهه، وكثيرا ما نجد قنيناتها وملصقاتها التي تحمل إسمه وسط القمامة”.


ظهور “نمر” يثير الاستنفار بطنجة ومصدر يوضح ويكشف معطيات جديدة

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى