وزير خارجية إسرائيل يقود وفدا رسميا للمغرب
يبدأ اليوم الأربعاء، يائير لابيد، وزير الخارجية الإسرائيلي، زيارته الرسمية للمغرب، على رأس وفد إسرائيلي يضم مسؤولين كبار من قطاعات مختلفة.
ووصل صباح يومه الأربعاء ( 11غشت 2021) ، “يائير لابيد”، وزير الخارجية الإسرائيلي، إلى بمطار الرباط-سلا، على مثن طائرة شركة “العال” الإسرائيلي، وكان في استقبال المسؤول الإسرائيلي محسن الجازولي، الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية، والمدير العام لوزارة الخارجية.
ويرافق “لابيد” في زيارته الرسمية إلى المغرب، والتي كان وصفها في تغريدة له على “تويتر” بالتاريخية، وفد مكون من وزير العمل والشؤون الاجتماعية، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنسيت، وبعض المسؤولين بوزارة الصحة الإسرائيلية.
وكان ” لابيد، “، أعلن قبل يومين، عن عزمه زيارة المغرب، من أجل تدشين “مكتب اتصال إسرائيلي” في الرباط، في زيارة وصفها بـ”التاريخية”، تأتي ” في إطار استعادة السلام بين الدولتين والشعبين”، متوقعا أن تتوج “اتفاقيات التطبيع” بين الجانبين “بخلق مزيد من التعاون الاقتصادي والسياحي والثقافي بما يعبر عن عمق العلاقة التاريخية بين إسرائيل والمغرب، مقدماً شكره للملك محمد السادس على ما وصفه بـ”الجرأة” في رؤيته للعلاقات بين الجانبين.
وكانت قناة “I24news” الإسرائيلية، الناطقة باللغة العربية، نشرت، أمس الثلاثاء، تقريراً حول الزيارة المتوقعة، أكدت فيه أن ” لابيد يبدأ، غداً الأربعاء، زيارة رسمية للعاصمة المغربية الرباط، هي الأولى من نوعها لوزير إسرائيلي منذ 18 عاماً”.
وذكرت القناة، نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطلعة في المغرب، أن زيارة لابيد ستستمر لمدة 42 ساعة، وأنها تأتي في إطار إعادة استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، بُعيد توقيع “اتفاق التطبيع” بينهما في دجنبر الماضي.
وبحسب القناة الإسرائيلية، فإن لابيد سيدشن، يوم غد الخميس، مكتب “الاتصال الإسرائيلي” بالرباط، على أن يعقد مؤتمراً صحافياً في أحد فنادق العاصمة بعد أداء الصلاة في أحد معابد مدينة الدار البيضاء.
وأشارت إلى أن الجانبين كانا قد “اتخذا خطوات أخرى نحو تعزيز العلاقات الثنائية”، مع تدشين أول رحلة تجارية مباشرة، في 25 يوليوز الماضي، عبر خطوط الطيران الإسرائيلية، بين تل أبيب ومراكش، مؤكدة أن تعزيز الاتصالات بين الدولتين، سيتضمن تدشين خطين أخرين بين إسرائيل ومدينتي الدار البيضاء و مراكش، إذ سيتم تشغيلهما على التوالي من قبل شركة الخطوط الملكية المغربية، وشركة العربية للطيران في أكتوبر المُقبل.
بيد أن هذه الزيارة التي وصفها الجانب الإسرائيلي بالتاريخية لن يكون ضمن برنامجها طيلة ال 48 ساعة، التي هي مدة الزيارة، أي لقاء مع رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بحسب ما أعلن عنه هذا الأخير، خلال حوار صحفي ضمن برنامج ”حديث خاص” على قناة ”العربي”، إذ كشف أنه لن يستقبل المسؤول الإسرائيلي، بحيث لم يدرج لقاءه به ضمن برنامج زيارته، دون أن يفوت الفرصة للتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية، خصوصا الأخيرة على الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى، معتبرا قرار تطبيع المغرب للعلاقات مع إسرائيل بمثابة ”قرار مؤلم وصعب، لكن القضية الوطنية أعلى من أي اعتبار”، يشدد رئيس الحكومة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية