“نايضة” داخل حزب “الوردة”.. “صراع البقاء” يصادم بنعبد القادر بلشكر
بات من المؤكد أن الحرب الخفية التي كان يقودها الوزير محمد بن عبد القادر، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، ضد ادريس لشكر، الكاتب الأول لذات الحزب، أضحت حربا علنيا وظاهرة للجميع.
وقال مصدر اتحادي مطلع إن “حالة من السخط العارم تسود البيت الإتحادي، بسبب الخرجات والتصريحات التي كثفها منها بنبعيد القادر في الآونة الأخيرة، متحديا فيها ادريس لشكر وكافة قياديي الإتحاد، ومعلنا من خلالها، وبشكل صريح، أنه ” المنقذ القادم” لحزب عبد الرحيم بوعبيد، وهو الحامل لمشروع إصلاحي حقيقي”.
وكشف ذات المصدر أن الكاتب الأول للإتحاد الإشتراكي يدرس بمعية بعض قياديي الحزب ( المالكي، بن عتيق..) كيفية الرد على بنعبد القادر وإعادته ” لمكانه الطبيعي”، وإفهامه أن الطموح شيء مشروع لكن الضرب في الحزب وفي تاريخه العريق من أجل تحقيق الغايات الشخصية، أمر لا أخلاقي، وعيب أن يقوم به مناضل من قيمة الوزير بنعبد القادر”.
يشار أن محمد بنعبد القادر، قال في إحدى اللقاءات الحزبية، والتي كثف منها مؤخرا، إن ” كل مؤتمرات الإتحاد الاشتراكي، باستثناء المؤتمر التأسيسي، والمؤتمر الاستثنائي في 1975، سادها العبث، وطبعها إرضاء الخواطر والتوافقات الفارغة، لدرجة أنها لم تكن تنتج، لا قيادات ولا مشروعا سياسيا أو فكريا”، واعدا مناضلي الحزب بـ” إخراج الإتحاد من الظلام الذي عاناه لمدة 60 عاما”.
وردا على اتهامات بنعبد القادر، اكتفى لشكر بالقول، عبر بلاغ للمكتب السياسي ” إن مثل هذه الخواطر، لا تلزم إلا صاحبها، وهي تشويش على دينامية الحزب، وكل من يرغب في صياغة مشروع جديد للاتحاد الاشتراكي، عليه أن ينتظر المؤتمر المقبل، أما أولوية الاتحاديين اليوم، سواء كانوا وزراء أو برلمانيين أو قيادات وطنية أو جهوية أو إقليمية أو محلية، التحضير الجيد للاستحقاقات المقبلة، وباستثناء ذلك، فهو بث الارتباك في صفوف المناضلين الاتحاديين”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية