لطيفة أخرباش: الأخبار الزائفة لها مخاطر كبيرة على المستوى السياسي -فيديو
شددت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا للسمعي والبصري، على أن الأخبار الزائفة والمضللة لها مخاطر شديدة على المستوى السياسي، بإفسادها الفعل الديموقراطي وإضعافه.
وسجلت أخرباش، اليوم الثلاثاء، في مداخلة لها في ندوة نظمها منتدى الصحافيين الشباب حول موضوع ” الأخبار الزائفة “، أن هاته الأخيرة لها تأثير كبير كذلك على حرية ونزاهة وشفافية المسلسلات الانتخابية بوصفها أساس مشروعية التمثيل الديموقراطي، كما تضعف الديموقراطيات من خلال إسهامها في تغذية وتفشي خطاب العدمية والتشكيك إزاء جدوى ومصداقية الفعل والفاعل العموميين.
وأبرزت أخرباش فشل الإعلام كسلطة، من النجاة من ضرر التسميم والتضليل ونظرية المؤامرة الهادفة إلى زعزعة ثقة المواطن في الفعل الصحفي وفي موثوقية ومصداقية الخبر المهني، موضحة أن ” اقتحام المنصات الرقمية للسوق الخبرية، ساهم في ظهور أعراض جانبية لهذا المعطى المستجد على مستوى العمل الصحفي، على غرار تنامي السعي اللامشروط نحو تحقيق “البوز” وتزايد السباق المحموم نحو الحصول على ما يسمى السبق الصحفي”.
وسجلت المسؤولة عن ” الهاكا” أن ” التدفق الهائل للعرض الإخباري والمضاميني لشبكات التواصل الاجتماعي والمنصات الرقيمة الشمولية، خلخلت مبادئ الشرط الزمني الذي يؤطر العمل الصحفي وقواعد انتقاء وتحري الخبر”.
وأكدت أخرباش على ضرورة تعزيز قدرات الإعلام المهني في مجال تحري المعلومة ومعالجتها ووضعها في سياقها الصحيح، معتبرة أن هذه القدرات تشكل في العمق أساس هوية وقوة وتميز الإعلام المهني، لا سيما وأن شبكات التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية أصبحت مصدرا رئيسيا للمعلومة للأفراد وللصحافيين أنفسهم” توضح أخرباش.
وسجلت وجود مجهودات كبيرة تبذلها قطاعات حكومية وهيئات دستورية وجمعيات مدنية ومؤسسات إعلامية وفضاءات أكاديمية لتطوير وتعزيز سبل تفكيكها والتصدي لها، قانونيا وتربويا وتواصليا، بمن فيها الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري التي ركزت على تضمين دفاتر تحملات الإذاعات والقنوات التلفزية التزامات تهم احترام نزاهة الأخبار داعية إلى إرساء منظومة حمائية منسقة ومتكاملة ضد مخاطر الأخبار الزائفة والتضليلية توحد جهود كل الفاعلين المعنيين من مسؤولين سياسيين، هيئات تقنين، أخصائييي ومهنيي التربية، باحثين أكاديميين، رجال قانون، صحفيين وغيرهم، بغاية ترسيخ نفاذية حق المواطن في الإعلام عبر تعزيز مقاومة مستنيرة للتضليل الإعلامي والتواصلي وتعزيز القدرةعلى الولوج إلى الأخبار وتداولها بطريقة أخلاقية ونقدية.
