في اللحظات الأخيرة.. بنشمّاش يُعلن ترشّحه لخلافة العماري على رأس “البام”
أعلن عبد الحكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، عن رغبته في الترشح لمنصب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، خلفاً لإلياس العماري في المسؤتمر الاستثنائي القادم.
وأكد بنشماش، في بلاغ توصل به موقع “سيت أنفو”، أنه أقدم على هذه الخطور بعد استشارات واسعة داخل حزب الأصالة والمعاصرة، داعياً أعضاء حزبه إلى منحه الثقة في بلوغ هذا المنصب. خلال المؤتمر الاستثناني الذي ستنطلق أشغاله يوم السبت 26 ماي 2018.
وفي ما يلي لي بلاغ حكيم بنشماش الذي عنوان بـ”إعلان نوايا”:
الأخوات والاخوة الأعزاء الأعضاء والمنتسبون والمتعاطفون مع حزب الأصالة والمعاصرة،
الخوات والاخوة الأعزاء عضوات وأعضاء المجاس الوطني.
يشرفني أن أنهي إلى علمكم أنني قررت، بعد استشارات واسعة النطاق مع مناضلات ومناضلي الحزب، تقديم ترشيح شخصي المتواضع للأمانة العامة للحزب، وانني واع أشد ما يكون الوعي بثقل المسؤولية التي أقبل عليها في حال نيل ثقتكم كما انني أستشعر جسامة المسؤولية التي يتعين أن ننهض بها جميعا، في حال تفضلكم بوضع ثقتكم في و انتخابكم لي أمينا عاما للحزب.
و يطيب لي بهذه المناسبة أن أتقاسم معكم إعلان نواياي و الذي يعبر عن قناعتي الصميمة و مساهمتي في البناء التشاركي لأهداف وأولويات الحزب برسم سنتي 2018 و2019.
ذلك أنني أعرض عليكم أن ننهض جميعا، وبروح العمل الجماعي، والإنصات والإدماج، والتشارك، بعبء تحقيق الأهداف التالية:
- المساهمة في حماية المشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي من المخاطر السياسية التي تهدده؛
- استكمال ورش التنظيم الحزبي، من أجل أداة حزبية قوية؛
- المساهمة في إعادة بناء النسيج الوطني للوساطة الحزبية و المدنية؛
- المساهمة في بلورة أجوبة واقعية بشأن التحديات والقضايا المفصلية التي يطرحها علينا مجتمعنا في تحولاته ودينامياته،
- المساهمة في البناء التشاركي الوطني للنموذج التنموي الجديد؛
- تطوير الممارسة التشريعية و الرقابية من موقع المعارضة المسكونة بهواجس البناء لا الهدم.
- امتلاك شجاعة وفضيلة الوعي بمخاطر الشعبوية والتصدي لها ولآثارها المدمرة
إن هذه الأهداف التي أقترح أن تكون أرضية مشتركة لعملنا، تندرج في إطار تثمين المكتسبات السياسية و التنظيمية و الانتخابية المحققة في ظل ولايات قادتنا الذين تعاقبوا على تحمل مسؤولية الأمانة العامة باقتدار وفي ظروف صعبة بدءا من اخينا حسن بنعدي وانتهاءا بأخينا الياس العماري ومرورا بالأخوين د. الشيخ بيد الله ومصطفى باكوري ، كما تمثل أجرأة للخيارات الأساسية لهوية الحزب وتوطيد موقعه كحزب سوسيوديمقراطي، منتم لوسط اليسار، مؤسس على اختيارات وقيم المشروع الديمقراطي الحداثي على النحو المبين في الوثائق التأسيسية للحزب والمفصل في وثيقة “الديمقراطية الاجتماعية و رهانات التحديث السياسي بالمغرب” المصادق عليها في المؤتمر الثالث للحزب. كما أنها تنبني على الانتساب المرجعي للإرث الرمزي لعمل هيأة الإنصاف والمصالحة الذي يدعونا للعمل على استثمار روح توصيات الهيأة من أجل استكمال ورش المصالحات المجالية والثقافية المرتبطة بأسئلة العدالة المجالية، والحقوق الاقتصادية و لاجتماعية واللغوية والثقافية والبيئية، وتعميق الديمقراطية التشاركية ، وإعادة بناء النسيج الوطني للوساطة السياسية والمدنية والاجتماعية.
و إني أتعهد بأن أعمل مع جميع أجهزة الحزب بشكل تشاركي و فعال ، ولكن على قاعدة إعادة تعريف مفهوم المسؤولية ، فلكل مناضل و مناضلة منا دور ضروري و خبرة و إسهام يتعين تثمينه و إيجاد القنوات المؤسساتية و التنظيمية لذلك، وفق رؤية دامجة للجميع، مؤسسة على تنمية وإشاعة قيم وثقافة التدبير الديمقراطي للاختلاف.
إنني أعرض عليكن وعليكم جميعا، أن نبني تطلعات مشتركة، على قاعدة خارطة طريق، و تعاقدات واضحة محددة الأهداف و الوسائل و الإجراءات من أجل
- الاستمرار في توسيع وتنويع عروض العضوية الحزبية و تفعيل وضع المناصرين؛
- إعادة تعريف العلاقة بين المكتبين السياسي والفيدرالي على قاعدة الوضوح التام في الاختصاصات والتكامل في الوظائف والادوار
- استكمال هيكلة البنيات الترابية وهيئاته القطاعية و المهنية للحزب قبل 31 ديسمبر 2018؛
- الالتزام باتخاذ تدابير إرادية تتجاوز الحصص المنصوص عليها في النظامين الأساسي و الداخلي للحزب في مجال تمثيلية النساء و الشباب؛
- إرساء إطار للتخطيط الاستراتيجي في مختلف مهام البرمجة والإدارة و التدبير الحزبي و ذلك قبل 31 ديسمبر 2018؛
- الالتزام بتوفير الوسائل البشرية والمادية واللوجيستيكية الضرورية لضمان تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية داخل أشغال الحزب وفي ممارسة جميع اختصاصات أجهزته. قبل 31 مارس 2019؛
- إرساء التزام رئيسات و رؤساء جميع الجماعات الترابية التي يسيرها الحزب (جهات، عمالات أقاليم، جماعات) في أجل لا يتجاوز سنة، بتجديد تأليف الهيئات الاستشارية التشاركية المنصوص عليها في القوانين التنظيمية للجماعات الترابية وتطعيمها بفاعلين و هيئات و أنسجة مدنية ذات مصداقية، و وضع اتفاقات موضوعاتية مع الأنسجة المدنية العاملة في مجال التنمية الديمقراطية و المواطنة من أجل إنجاز مبادرات وساطة في بعض القضايا المتعلقة بالولوج إلى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والبيئية؛
- تأسيس مساهمة الحزب في البناء التشاركي للنموذج التنموي الجديد على المبادئ الأساسية لرؤيته الاقتصادية و الاجتماعية : اقتصاد السوق الاجتماعي، إعادة التوزيع الفعال، العدالة الاجتماعية، تحفيز الاقتصاد، و على المجالات التي يتوفر فيها الحزب على رؤية خاصة بالنظر لتوجهه السوسيوديمقراطي: آليات إعادة توزيع الثروة، الإطار الوطني للأعمال التجارية وحقوق الإنسان، التنمية المستدامة، التأهيل الاقتصادي و الاجتماعي للفئات الهشة، دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، و المقاولة الصغرى و المتوسطة، ضمانات العمل اللائق، تأهيل الاقتصاد غير المهيكل، الاقتصاد الأخضر، السياسات المندمجة للشباب، اعتبار بعد النوع في السياسات العمومية.
- إيلاء الأسبقية للتفعيل التشريعي لرؤية الحزب فيما يتعلق بالقانون الجنائي و المسطرة الجنائية، والقانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، و تقديم مقترح قانون بتعديل الإطار القانوني لممارسة حق التظاهر السلمي، و تقديم مقترحات قوانين و الترافع من أجل حلول قانونية لإعمال توصيات نداء طنجة الصادر عن النــدوة الدوليــــة حــول الكيــف والمخــدرات، و تقديم مقترح قانون لإعادة هيكلة القطب الاجتماعي بما يضمن فعالية عمل الدولة في مجال الدعم الاجتماعي و يحد بشكل مستديم من استثمار الدعم المذكور لأهداف انتخابية.
- تقوية التنسيق مع المعارضة البرلمانية بما في ذلك القيام بمبادرات مشتركة على المستوىين التشريعي و الرقابي.
- تفعيل مختلف الآليات الدستورية للرقابة البرلمانية، بما في ذلك إمكانية تقديم ملتمس رقابة ضد الحكومة الحالية.
ذلكم إعلان نواياي، أعرضه عليكم في شكل عناصر خارطة طريق سيتعين على مناضلات ومناضلي الحزب، في مختلف مواقعهم، المشاركة والمساهمة في بلورتها في شكل برامج ومشاريع عمل.
و إني اذ أحيي بحرارة الاخوة المتبارين على الأمانة العامة، فإنني أدعو جميع المناضلات والمناضلين الى احترام قيم وقواعد التنافس الديمقراطي النظيف والشفاف ، ولنجعل من محطة انعقاد دورة المجلس الوطني عرسا ديمقراطيا وخطوة إضافية نوعية على درب الاستمرار في بناء أداة حزبية عصرية مواكبة ويقظة ومساهمة في أوراش وديناميات الإصلاح الجارية والمرتقبة بوطننا الغالي، أداة حزبية منصتة ومتجاوبة مع أسئلة وانتظارات وتطلعات المواطنات والمواطنين.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية