رئيس مجلس النواب: استمرار العنف ضد النساء يُسائل بعض النَّزَعَات المحافظة
قال رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، “إذا كُنَّا قد وَفَّرْنَا في بلادنا الآليات الدستورية والتشريعية والمؤسساتية واللوجستيكية للتكفُّلِ بضحايا العنف، فإن استمرار الظاهرة يُسائِلُ وَعْيَنَا ويسائلُ بعض النَّزَعَات المحافظة التي تَسْتصغر الظاهرة، وتتصالح معها”.
وأضاف العلمي في الجلسة الافتتاحية لفعاليات تخليد اليوم العالمي للقضاء على العنف الممارس على النساء، صباح اليوم، “إذا كانت القوانينُ حاسمةً وأساسيةً في التصدي لهذه الممارسات المُنَاقِضَةِ لجوهرِ الإنسانية، فإن تصحيحَ العديد من التَّمَثُّلاتِ لِمَرْكَزِ المرأة في المجتمع، يتطلبُ مزيدًا من التعبئة الثقافية والمدنية، في المجتمع، وفي الأحزاب والجمعيات، وفي الإعلام حتى ننجحَ في عزل هذه الظاهرة وعزلِ من يمارسها، بالموازاة، طبعا، مع سياساتِ الزجرِ الحازمِ والحاسمِ وغير المُتَصالحِ مع العنف، وبالموازاة أيضًا مع توفير الحمايةِ للضحايا والمبَلِّغات عن العنف”.
وأكد أن “البرلمان يُوجد في صُلبِ المؤسساتِ المدافعةِ عن النساء وعن المساواة والإنصاف بحكم اختصاصاته التشريعية ومسؤوليته في تجويد القوانين وتحسينها وملاءَمَتِها مع السياقات وحاجيات المجتمع ؛ وبحكم اختصاصاته في مجال الرقابة والتصدي للظاهرة، وبحكم مركزه الدستوري الذي يمنحه فضلا عن هذه الاختصاصات سلطة رمزية بيداغوجية”.
وشدد أنه “من مداخل اجتثاث ظاهرة العنف ضدّ النساء والسياسات الناجعة لتوفير التمكين الاقتصادي والاستقلال المادي للنساء، وأساسًا السياسات التي تُيَسِّرُ التواجدَ المكثف للنساء في مراكز القرار مركزيا وترابيا لما في ذلك من رسائل إلى المجتمع، ومن اعتراف بالإبداع النسائي وبقدرةِ المرأة على القيادة. ولنا في تاريخِنا القديم والحديث والمعاصر ما يؤكد هذه القدرات”.