جهة الداخلة وادي الذهب.. لقاء هام بشأن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
شارك داهي حرمة الله، النائب الثاني لرئيس المجلس الجهوي للداخلة وادي الذهب، في اللقاء الجهوي الخاص بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة، اللقاء الذي ترأسه مولاي اسماعيل هيكل الكاتب العام للولاية، مرفوقا بمحمد الدردوري الوالي المنسق للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبحضور كل من رئيس المجلس البلدي للداخلة والكاتب العام لإقليم أوسرد ووفد من المسؤولين عن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بالإضافة إلى عدد من رؤساء الجماعات ورؤساء المصالح الخارجية وعدد من الفاعلين بالمجتمع المدني.
وقد تم التطرق خلال هذا اللقاء إلى برامج المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وهي أربعة برامج:
– برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية والاجتماعية، والذي خصص له مبلغ 4 مليار درهم.
– برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، والذي خصص له مبلغ 4 مليار درهم.
بالإضافة إلى برنامجين جديدين موجهين لدعم الشباب والنهوض بالرأسمال البشري:
– برنامج تحسين الدخل والإدماج الإقتصادي للشباب، والذي خصص له مبلغ 4 مليار درهم.
– برنامج دعم الرأسمال البشري للأجيال،والذي خصص له مبلغ 6 مليار درهم.
وقد نوه داهي حرمة الله بدور رئيس المجلس الجهوي في انخراطه التام بالموارد المادية والبشرية في هذا المشروع السامي إيمانا منه بدور هذه المشاريع في خدمة العنصر البشري، كما أشار حرمة الله إلى المرحلة الأساسية للرأسمال البشري، من أجل التكاثف والتعاون في اطار دعم هذه المرحلة الأساسية ودعمها بالشكل الكافي من أجل نجاح هذا المشروع السامي.
وتجدر الإشارة إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، هي مشروع تنموي انطلق رسمياً بعد الخطاب الملكي في 18 ماي 2005، ويستهدف تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للفئات الفقيرة.. وجعل المواطن المغربي أساس الرهان التنموي، وذلك عبر تبني منهج تنظيمي خاص قوامه الاندماج والمشاركة.
كما تهدف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى محاربة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي، ومساهمة المواطنين المعنيين في تشخيص حاجياتهم ومطالبهم وتحقيقها، إضافة إلى الحكامة الجيدة مع إشراك كل الفاعلين في التنمية وفي اتخاذ القرار.
وتمحورت المبادرة في مرحلتها الأولى (2005-2010) حول أربعة برامج، استهدفت مختلف الفئات الاجتماعية، وتتمثل في إطلاق برنامج محاربة الفقر في الوسط القروي، وبرنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي في الوسط الحضري، برنامج محاربة الهشاشة، إضافة إلى برنامج يهم جميع الجماعات القروية والحضرية غير المستهدفة.
أما المرحلة الثانية للمبادرة (2011-2015)، فقد أعطت دفعة قوية للمبادرة، تجلت في الرفع من الغلاف المالي المخصص لها، واستهداف مئات من الجماعات القروية والأحياء الحضرية الفقيرة، إضافة إلى استهداف مليون مستفيد قاطن ب 3300 دوار، ينتمي إلى 22 إقليم معزول أو جبلي.
وفي المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، (2019-2023)، التي أشرف جلالة الملك محمد السادس على انطلاقتها يوم الأربعاء 19 شتمبر 2018، تسعى إلى تحصين المكتسبات السابقة، وترتكز على أربعة برامج أولها، تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، من أجل فك العزلة وتحسين الظروف السوسيو – اقتصادية للفئات المعوزة، فيما يهم البرنامج الثاني مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، ويهدف إلى التكفل وإعادة الإدماج الاجتماعي للفئات الهشة، ويروم البرنامج الثالث، تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، باعتماد مقاربة ترابية مبنية على مواكبة القرب وتثمين المؤهلات والثروات المحلية، بينما يهدف البرنامج الرابع إلى دعم التنمية البشرية للأجيال الصاعدة، من خلال الاستثمار في الرأسمال البشري.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية