بومبيو يدعم جهود المغرب لحل الأزمة في ليبيا والرباط تستعد لاستقبال الأطراف الليبية
عاد المغرب وبقوة للساحة الدبلوماسية الدولية، عبر جهوده لحل الأزمة في ليبيا، بعد غياب منذ اتفاق الصخيرات 2015، جعل دول أخرى تدخل على الخط، وتنظيم مؤتمر ببرلين غاب عنه المغرب مع احتجاج رسمي.
هذه الجهود، تم دعمها من طرف الإدارة الأمريكية، حيث شجع مايك بومبيو كاتب الدولة في الخارجية الأمريكية، المغرب على مواصلة دعم الجهود التي تسيرها الأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية، وذلك خلال اللقاء الذي جمع بومبيو بنظيره ناصر بوريطة عن بعد، أمس الثلاثاء.
عودة المغرب للعب هذا الدور الدبلوماسي، تعزز كذلك خلال لقاء بوريطة بستيفاني ويليامز الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة إلى ليبيا رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، لبحث ملف الأزمة الليبية، ذلك أن ناصر بوريطة أكد وبشكل رسمي أن المغرب لا أجندة له ولا مصالح له في ليبيا، ولا يملك الحل ولا المبادرة، فقط يدعم الجهود الأممية، ويحاول تنظيم الحوار بين الليبيين، مشددا على أن الحل يجب أن يكون سياسيا وليس عسكريا، لأن أزمة ليبيا سياسية، كما أن المغرب يرفض التدخل الأجنبي، ويؤكد على أن لا لحل للأزمة الليبية إلا من طرف الليبيين، كما أن تحركات المغرب هدفها استقرار ليبيا، لأن ذلك يعني استقرار منطقة المغرب العربي، ومنطقة الساحل، وهذا الحل سيمكن من إعادة إحياء اتحاد المغرب العربي.
وفي سياق متصل، فإن الرباط تستعد لاحتضان لقاء بين الفرقاء الليبيين، خلال هذا الشهر، حسب مصدر دبلوماسي رفيع المستوى، موضحا، أن هذا اللقاء سيكون بين مجلس نواب طبرق و المجلس الأعلى للدولة التابع لحكومة الوفاق، وذلك لبحث حل سياسي لإنهاء الصراع الذي دام سنة ونصف، ذلك أن زيارات المسؤولين الليبين سواء خالد المشري أو عقيلة صالح كانت خلال شهر يوليوز المنصرم، وأن المشري لا مشكل له في لقاء صالح شرط أن يكون هذا اللقاء علني ومنظم بالرباط، وهو ما يحاول المغرب العمل على تنظيمه خلال الأيام القليلة المقبلة، كما أن لقاء بوريطة والمسؤولة الأممية اعتبره مراقبون بداية لحوار مرتقب بين الأطراف الليبية لبحث الحل السياسي لهذه الأزمة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية