بالفيديو.. سبيك: هذا هو الهدف من “تويتر” والأخبار الزائفة تضر بالأمن ونتدخل بسرعة للتحقيق في الصفحات المشبوهة
كوثر زكي ورضى الرحماني
بعد مرور أسابيع على إطلاق الصفحة الرسمية للأمن الوطني، عبر “تويتر”، حاول موقع “سيت أنفو” إجراء حوار بالصوت والصورة مع الناطق الرسمي للمديرية العامة للأمن الوطني، بوبكر سبيك، للإجابة على مجموعة من التساؤلات العالقة في أذهان المغاربة، من قبيل، الهدف من وراء إطلاق هذه الصفحة؟ وكيف تتعامل المديرية العامة للأمن الوطني مع التعليقات التي تردها في الصفحة؟ وهل سيتم إطلاق صفحة على الاستغرام والفايسبوك؟ ولماذا تم اختيار “تويتر” وليس الفايسبوك؟.
وبهذا الخصوص، قال بوبكر سبيك الناطق الرسمي للمديرية العامة للأمن الوطني، إن هذه الأخيرة تجعل من التواصل بندا قارا ضمن استراتيجية العمل التي تشتغل عليها منذ أربع سنوات تقريبا، فهي تدرك أنه لا يمكن تحقيق تدعيم الإحساس بالأمن، والرفع من المناعة الأمنية لدى المواطنين، ضد الجنوح والانحراف إلا من خلال رسالة إعلامية أمنية قوية، فمن خلال لغة الأرقام، فقد قامت المديرية العامة للأمن الوطني خلال السنة الماضية، بإصدار حوالي 4426 ألف بمادة إعلامية، منها 2463 بلاغ، و288 تصويب بالإضافة إلى 1675 روبورتاج.
وأوضح بوبكر، في حوار بالصوت والصورة، لــ “سيت أنفو”، أن المديرية العامة للأمن الوطني، تشتغل على تنويع آليات التواصل، إذن لن نبقى محاصرين على إصدار البلاغات والتصويب، الآن نبحث عن التنويع والآليات الأقرب إلى المواطنين، وهو ما يصطلح عليه الإعلام البديل الذي يتمثل في منصات التواصل الاجتماعي تويتر الفايسبوك والأنستغرام.
وأضاف سبيك، أن المديرية العامة للأمن الوطني، أطلقت صفحة رسمية على تويتر، وهي تحمل شارة زرقاء، يتم نشر فيها كل ما يهم المواطنين المغاربة، فيما يتعلق بالمحجوزات والمخدرات، التوعية والتحسيس.
وأوضح سبيك، أن الهدف من إطلاق هذه الصفحة عبر تويتر، هو تنويع آليات التواصل مع المواطنين، والدليل هو أن المديرية العامة لمست هذا التفاعل من خلال إطلاق أول تغريدة والتي كان الهدف منها هو إخبار المغاربة على انفتاح الجهاز الأمني على مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث تم رصد تفاعل أزيد من 50 ألف تفاعل، وفي حدود أسبوعين وصلنا لأزيد من 8800 من المنخرطين.
وأكد بوبكر، أن قياس التفاعل يمكن أن يتم من خلال التفاعل على الصفحة، وهو تفاعل ايجابي لم نكن نتصوره، مضيفا أن التغريدة التي تم إطلاقها حول الشرطيات اللواتي يؤطرن الكلاب البوليسية عرفت تفاعلا كبيرا، من طرف المواطنين، بحيث تم تسجيل أكثر من 30 ألف تفاعل.
وأفاد الناطق الرسمي بالمديرية العامة للأمن الوطني، أن الهاجس هو التقرب من المواطنين بأي طريقة، والآن المديرية العامة للأمن الوطني، تشجع رؤساء الدوائر الأمنية بالتقرب من المواطنين، وفتح آليات للحوار معهم، والانفتاح على الفاعلين الجمعويين وأصحاب المهن الحرة.
وقال الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني، إن هذه الأخيرة تتفاعل مع جميع التعليقات التي تردهم في الصفحة الرسمية، ويتم فتح أبحاث بخصوص المعلومات التي تردهم.
وأفاد سبيك، أن الصفحات التي توجد بمواقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، لا علاقة لها بالمديرية العامة للأمن الوطني، لكن هذه الأخير تتابعها بنوع من الأريحية، لأن هناك أشخاص محبين للأمن الوطني، ولا يمكن أن نسلب هذا الحق من هؤلاء المواطنين.