المودني: مُحاربة خطاب الكراهية لا تنفصل عن معركة الحريات الفردية

قال سامي المودني رئيس المنتدى المغربي للصحافيين الشباب إنه “مع الأسف قلة من وسائل الإعلام المغربية ترًوج لخطاب الكراهية وتطبع معه، وهذا الأمر عايناه مثلا في النقاش المجتمعي الدائر بشأن الحريات الفردية”.

وأضاف المودني في الجلسة الإفتتاحية للدورة التدريبية حول موضوع محاربة خطاب الكراهية في وسائل الإعلام، أول أمس، بأصيلة، بأنه “هناك خيط رفيع بين حرية والتعبير والاختلاف في الرأي مع التحريض على الكراهية، وهو سلوك يجب أن يأخذ منه الصحافي مسافة معينة وألا يقع في التطبيع معه تحت ذريعة حرية الرأي لأنه ممنوع بموجب أخلاقيات مهنة الصحافة”.

وتابع: “في المقابل، لا يجب أن نعزل معركة محاربة التحريض على الكراهية في وسائل الإعلام عن سؤال الديمقراطية والحريات الفردية والعامة، إذ لا يجدر الإبقاء على مقتضيات قانونية تمس بالحريات الفردية في القانون الجنائي لأن ذلك يعد محركا لخطاب الكراهية لدى بعض الأطراف”.

وجدد المودني دعوته “للحكومة المغربية رفع تحفظاتها على التوصيات المقدمة خلال الاستعراض الدولي الشامل لسنة 2017 والمتعلقة أساسا بالحريات الفردية بجميع أشكالها خلال الدورة المقبلة للاستعراض سنة 2022”.

وأوضح بأنه “هذا لا ينفي وجود إشكاليات متعلقة بين حرية الرأي والتعبير المنصوص عليها في المادة 19 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، والمادة 20 التي تحظر أية دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية”.

وأبرز بأن “المفوضية السامية لحقوق الإنسان  اعتمدت في فبراير 2013 خطة عمل الرباط، حيث تمت الإشارة فيها إلى المعادلة المعقدة بين حرية الرأي والحماية من التحريض على الكراهية، عبر وضع معايير لتحديد معنى التحريض على الكراهية وهي السياق والمتكلم والنية والمحتوى أو الشكل ومدى الخطاب والرجحان”.

وبمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان عمد كل من مجلس أوروبا واللجنة الوطنية لحركة لا لخطاب الكراهية – المغرب، والمنتدى المغربي للصحافيين الشباب والمنتدى المتوسطي للشباب بالمغرب على تنظيم دورة تكوينية حول “مناهضة خطاب الكراهية في وسائل الإعلام” بمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية تدوم يومي 6 و8 دجنبر 2019.


هزة أرضية تضرب سواحل الحسيمة وخبير في الزلازل يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى