الشورى والاستقلال: معالجة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لكورونا من أهم رهانات الانتخابات المقبلة
أكد الأمين العام لحزب الشورى والاستقلال، أحمد بلغازي، أن معالجة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كوفيد-19، تعتبر من أهم رهانات استحقاقات 8 شتنبر المقبل بالنسبة للحزب.
وقال بلغازي، في حديث مع وكالة المغرب العربي للأنباء، إن خصوصية الانتخابات المقبلة، من منظور حزب الشورى والاستقلال، تتمثل أساسا في الانكباب على ” معالجة السلبيات المهيمنة على الوضع العام، اقتصاديا واجتماعيا، والمعاناة الملحوظة للمواطنين جراء تداعيات جائحة كوفيد-19 “.
وأوضح الأمين العام للحزب، أنه على الصعيد الاقتصادي، تم تسجيل ارتفاع في عجز الموازنة والمديونية العمومية، مضيفا أن البلاد ” تعيش على وقع حالة من الركود الاقتصادي “.
واعتبر بلغازي أن هناك تدهورا لعدد من القطاعات الصناعية والإنتاجية والخدماتية والفلاحية، بالإضافة إلى ازدياد الضغط على القطاع الصحي بسبب الجائحة مما أدى إلى كشف ” هشاشة هذا القطاع الحيوي “.
وأشار إلى أن جائحة كورونا لم تكن السبب الوحيد في تدهور القطاع الصحي، “فالمشكل يكمن أساسا في التدبير الحكومي لما قبل الجائحة “.
وسجل بلغازي أن هذا ” الوضع الاقتصادي الصعب يشكل الخصوصية الرئيسية لهذه الانتخابات، التي ستجرى كذلك في ظل وضع اجتماعي يتسم بارتفاع نسبة البطالة “.
من جهة أخرى، اعتبر الأمين العام أن من بين تحديات المرحلة القادمة هناك كذلك رهان التنمية مع تنزيل النموذج التنموي الجديد، داعيا في هذا الصدد إلى ضرورة تجنيد الطاقات الشابة، التي تتمتع بالكفاءات الضرورية، على مستوى المجالس الجهوية والجماعية لتنزيل هذا النموذج التنموي الطموح.
كما أشار إلى ضرورة تنشيط وتفعيل هياكل الجهات لكي تؤدي الدور المنوط بها على مستوى التنمية، وتنسيق الجهود مع جميع الفاعلين لمعالجة الاختلالات المرصودة على مستوى المجال.
وفي سياق آخر، تطرق بلغازي إلى رهان تجديد النخب السياسية وتشبيبها، داعيا إلى “طي صفحة الاستعانة بالأعيان وأصحاب النفوذ المالي على حساب النخب الشابة والكفؤة “، مشيرا إلى أن حزب الشورى والاستقلال عمل على إشراك الشباب من الجنسين في الاستحقاقات المقبلة من أجل إتاحتهم الفرصة للدخول إلى الميدان السياسي والحزبي.
