الراضي: ما يقع داخل الاتحاد الإشتراكي قد يقودنا للانتحار الجماعي الممنهج – فيديو
أبدى عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول الأسبق لحزب الإتحاد الاشتراكي، ورئيس لجنة التحكيم والأخلاق بذات الحزب، رأيه الخاص فيما يتعلق بموضوع ” المصالحة” التي أطلقها ادريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، والتي يتوخى منها ” إعادة الدفء للعائلة الإتحادية من خلال أفق اتحادي قائم على المصالحة وتجميع الحركة الإتحادية والانفتاح على الكفاءات المختلفة”.
وشدد عبد الواحد الراضي، الذي حل ضيفا على برنامج “حكايات”، على أنه لإنجاح ” هذه المصالحة، يجب أخذ العبر من المراحل السابقة، وفق مشروع مشترك، مع إعطاء مضمون لها، ولا يلزم أن تكون عاطفية فقط وإنما يجب أن تكون مصالحة عقلانية وسياسية”.
وأوضح الراضي أن مشكل للإتحاد ليست مشاكل حديثة العهد، وإنما عرف الحزب، طيلة تواجده في المشهد السياسي الوطني، مشاكل كبيرة استطاع التغلب عليها بفضل تلاحم الإتحاديين والإتحاديات، وعاد بذاكرته إلى الوراء :” أتذكر عندما كنت كاتبا أولا للاتحاد الاشتراكي، توجهت للحاضرين في المجلس الوطني بالمنعقد ببوزنيقة عام 2009، ونبهتهم قائلا أن هذه الصراعات الداخلية والخصومات الشخصية والسلوكات والمسلكيات، يجب تغييرها والقطع معها، وحذرتهم إن نحن استمرينا فيها سنذهب للانتحار الجماعي الممنهج، وكان مستحيلا ألا يكون الاتحاديون واعون بخطورة الطريق اللي كان سلكها بعض إخواننا في الحزب”.
وأضاف :” فعلا هذا ما وقع، خصامات ومواجهات مستمرة، أدت الى انشقاقات غادر على إثرها مجموعة من الإتحاديين صفوف حزبهم” .
وعن مدى درجة تفاؤله من عدمه بنجاح مبادرة ” المصالحة”، شدد شيخ البرلمانيين المغاربة على أن هناك نوعان من التفاؤل، واحد عاطفي وآخر منطقي، و” أنا أومن على أنه من الممكن أن نجمع شمل الحزب ولكن حول أرضية مشتركة، ونعيد تجديد هوية حزبنا، كانت عندنا مشاكل في السبعينات مع النقابة وكذا مع الفقيه البصري، درنا المؤتمر الاستثنائي في 1975، تم خلاله حل مجموعة من المشاكل، القرار اللي خذيناه في 1972 حول فك الارتباط مع الاتحاد المغربي للشغل، وتم تأييده في 75، كذلك المشكل مع الفقيه البصري، حيث نحن اخترنا الاختيار الديمقراطي في حين اختار هو الاختيار الثوري، وصغنا التقرير الايديولوجي، اليوم أيضا نحن في حاجة الى وقفة لتجديد هوية حزبنا: شكون حنا؟؟ وماذا يميزنا في الساحة السياسية؟؟”، مشددا على أن الإتحاد قادر على خلق نساء ورجال لقيادته في المستقبل وغادي يسيروه احسن تسيير”.
وردا على سؤال الموقع : هل ممكن لعبد الواحد الراضي أن يقوم بدور المنقذ، ويتولى قيادة سفينة الاتحاد خلفا لادريس لشكر، الكاتب الأول الحالي للحزب، في حال التزم لشكر بما وعد به، أي أنه لن يجدد ترشيحه لمنصب الكاتب الأول للحزب في المؤتمر المقبل، رفض الراضي رفضا قاطعا هذه الفرضية، مشددا على أن الاتحاد الاشتراكي فيه كفاءات مهمة إلا أنها “مبيناش”، مشيرا الى مشكل “صنع النخب والقيادات” الذي تعاني منه كافة الأحزاب المغربية ومؤسسات الدولة، مشددا على ضرورة البحث عن نموذج جديد للتنمية البشرية ” لأن المشكل الكبير اللي عندنا في المغرب هو مشكل ديال البشر”.