الداخلة.. قناصل بلدان إفريقية ينددون بتجنيد الأطفال في مخيمات تندوف
ومكنت هذه الزيارة قناصل كل من جمهورية غينيا، وجمهورية غينيا الاستوائية، وجمهورية غينيا-بيساو، وجمهورية غامبيا، من التعرف على مهام المركز، الذي يروم توفير معطيات دقيقة، نوعية وكمية، من أجل اتخاذ مبادرات وتدابير تعتمد على البحث الأكاديمي في مجال مكافحة تجنيد الأطفال في مناطق النزاع.
وبهذه المناسبة، اطلع الدبلوماسيون الأفارقة على المشاريع والأنشطة المستقبلية للمركز، الذي سيركز اهتماماته على الدراسات والأبحاث والاستشارات حول الوقاية واستغلال الأطفال في مناطق النزاع.
وأكد القنصل العام لجمهورية غامبيا بالداخلة، عصمان بادجي، في تصريح لقناة (M24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المركز سينكب على بحث وتتبع ظاهرة تجنيد الأطفال حول العالم، موضحا أنه يمكن للباحثين والأكاديميين الأفارقة إجراء البحوث في هذا المجال.
وأبرز بادجي أن المركز يتوفر على إمكانيات وآليات متطورة جدا، وبعض البرمجيات المتعلقة بتقنية الذكاء الاصطناعي لعملية الرصد والتتبع الدقيق لهذه الظاهرة.
كما ندد الدبلوماسي بتجنيد الأطفال في مخيمات تندوف والفظائع التي يتعرضون لها، مشيرا إلى أنه لكل طفل الحق في الذهاب إلى المدرسة والولوج إلى المعرفة بدلا من تجنيده في نزاعات مسلحة.
من جهته، قال الرئيس المدير العام للمركز، عبد القادر الفيلالي، إن القناصل العامين اطلعوا على مختلف خدمات المركز ومهامه، بالإضافة إلى عدد من المشاريع المستقبلية، داعيا الباحثين الأفارقة المهتمين بدراسة هذه الآفة المتعلقة بتجنيد الأطفال إلى إجراء أبحاث في هذا المركز.
وبهذه المناسبة، قدم الفيلالي عرضا تطرق من خلاله للمهام المختلفة للمركز، الذي يطمح إلى أن يصبح لسانا ناطقا في المحافل الدولية، وم عرفا بظاهرة تجنيد الأطفال وبفهمها الأعمق، وآلية من آليات الترافع الدولي في هذا المجال.
وحذر الفيلالي من أن الأرقام مقلقة للغاية وتتصاعد بشكل متزايد، مشيرا إلى أن الأطفال يشاركون في 75 بالمئة من النزاعات الجارية في العالم، مضيفا أن أزيد من 460 مليون طفل يعيشون في منطقة نزاع، فيما تشكل الفتيات أكثر من 15 في المئة من الأطفال المجندين.
ومن خلال الأبحاث الأكاديمية والشراكات والتعاون، يطور المركز وينشر استراتيجيات لمواجهة جميع أشكال تجنيد الأطفال ويعمل على تقييم وإحصاء الأطفال المجندين غير المسجلين، مع تقديم حلول مبتكرة لمكافحة استغلالهم في النزاعات المسلحة.
ويهدف المركز، على الخصوص، إلى التحسيس بمصير الأطفال المجندين، وعمليات تجنيدهم، فضلا عن الأسباب الكامنة وراء استمرار هذه الآفة.
وكان المركز قد افتتح، مؤخرا بالداخلة، من طرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بحضور على الخصوص، عدد من المسؤولين والمنتخبين المحليين، بالإضافة إلى دبلوماسيين من بلدان إفريقية معتمدين بالداخلة.