التحالف المدني: إعادة العلاقات القوية بين المغرب والجزائر ستكون ملحمة تاريخية للشعبين والأجيال
أشادت الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب بالدعوة الصادقة التي عبر عنها الملك محمد السادس للأشقاء الجزائرين بمناسبة خطاب عيد العرش المجيد، والذي يصادف الذكرى الثانية و العشرين لتربعه على عرش أسلافه المنعمين، والتي تؤسس لمرحلة جديدة في العلاقات المغربية الجزائرية أساسها الثقة والحوار وحسن الجوار لمصلحة الشعبين الشقيقين، ومصلحة الأجيال القادمة التي ليس لها أي دخل في استمرار التوترات أو برودة العلاقات الدبلوماسية والتي كانت ناجمة عن جسم دخيل لا مكان له بين البلدين.
واعتبرت الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، في بيان لها، توصل “سيت أنفو” بنسخة منه، أن الحكمة الملكية نابعة من الرصيد المغربي التاريخي العريق وأدواره في بناء علاقات متينة خاصة على مستوى الجوار المغاربي والتي تميز دوما وأبدا باليد لممدودة.
وتؤكد الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب أن مستقبل البلدين يحتاج إلى حكمة مشتركة لإزالة شوائب التوترات في العلاقات الثنائية لأن ضريبتها السلبية تعود على الأجيال القادمة التواقة إلى بناء فرص اقتصادية واعدة بالمنطقة المغاربية، ومواجهة كافة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية خاصة ما أفرزته جائحة كورونا التي جعلت العالم برمته في حاجة للتضامن الدولي والإقليمي والإنساني وتقوية روح التعاون.
وترى الشبكة إن البلدين الشقيقين سيحققان لا محال الكثير من الأوراش الواعدة، والمزيد من الأمن والاستقرار ما سيجعلهما الوجهات إقبالا في محيطهما الإفريقي والأورو متوسطي والمغاربي إذا ما غلب صوت الحكمة الذي طالما رفعه ونادى به المغرب.
وترى شبكة التحالف المدني للشباب، أن حكمة الملك محمد السادس ذهبت إلى توضيح “مسألة إغلاق الحدود لم تعد لها مبررات، وإغلاقها ليس مسؤولية فخامة الرئيس الجزائري الحالي، ولا حتى الرئيس السابق، ولا حتى عاهل البلاد الملك محمد السادس ولكن الاستمرار في إغلاقها ستبقى مسؤولية سياسية وأخلاقية، أمام الله، وأمام التاريخ، وأمام مواطنين البلدين خاصة أن أسباب الإغلاق أصبحت متجاوزة”.
وتدعو الشبكة المغربية عموم الأشقاء الجزائريين خاصة الشباب منهم إلى جعل رهانات التحديات الحالية والمستقبلية هي رهانات التعاون والشراكة القوية، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية و التعاون الأمني وتجديد الروابط بين العائلات المغربية والجزائرية، وتقوية رهانات المجتمع المدني خاصة المنظمات الشبابية، لأن الشباب ليس له أي مسؤولية للاستمرار في دفع ضريبة لوضع سياسي أجواءه أصبحت متجاوزة ولم تعد له أي مبررات، في منطق عصر التكتلات وثورة الاتصال والتكنولوجيا التي ألغت الحدود التقليدية.
وتتمنى الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، أن يصنع البلدين ملحمة تاريخية في إعادة العلاقات الثنائية التي عمرت طويلا، ومنذ عقود لتسهم في طي رواسب الماضي، وبناء المجد للمنطقة المغاربية قوامها آواصر الأخوة والمشترك بين البلدين وصناعة الخير للشعبين، وتحويل الإمكانيات المرصودة للاستمرار في العلاقات المتوترة إلى تحويلها إلى الاستثمارات الواعدة في الشراكة والتعاون وإزالة شوائب الجسم الدخيل الذي كانت عوائده تعطيلا للتنمية المشتركة.
وتطمح الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب أن يسمو النضج السياسي والحكمة لإعادة رسم معالم علاقات جديدة يكون لها الانعكاس الايجابي على أجيال البلدين.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية