“البيجيدي” عن شباط: خروج بلا عودة لزعيم تم الانقلاب عليه

مع تولي محمد يتيم، رئاسة اللجنة المركزية للإعلام في حزب العدالة والتنمية خلفا لمصطفى بابا، برزت إلى الواجهة مقالات غير موقعة بعنوان “بالمختصر المفيد” منها ما نشر يوم الخميس الماضي بعنوان “خرج ولم يعد” التي هاجمت كل من البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة عبد العزيز بنعزوز، والأمين العام السابق لحزب الإستقلال حميد شباط.

وجاء في المقال المذكور أن “كثيرون منا يتذكرون التحفة السينمائية المصرية سنوات الثمانينيات، أي فيلم ” خرج ولم يعد” الذي أدى فيه دور البطولة الفنان الكبير يحيى الفخراني بمشاركة الراحل فريد شوقي، هذا العنوان الحمال لدلالات بليغة له ما يشهد له في الواقع السياسي المغربي  وفي كثير من المفارقات التي تطبع شخصيات بعض من كانوا يسعون أن يقدموا أنفسهم فرسانا لمعارضة تبين فيما بعد أنها شقيقة لفظية وادعاء لبطولة سياسية غير مستحقة ولـ”معارضة ” هجينة”.

وأضاف لسان حزب العدالة والتنمية في إشارة واضحة إلى عبد العزيز بنعزوز بأنه “بماذا يمكن أن نصف، سلوك رئيس فريق برلماني لا يشق له غبار إذا تعلق الأمر بتلك “الشقشقة ”  والانتفاشة القطية التي تريد محاكاة صولة الأسود انتفاخا وصراخا، خرج ولم يظهر له أثر، بمجرد أن ” قطع البحر ونشفت رجليه”، تاركا خلفه أسئلة معلقة بدون جواب، أو قل إن أردت الدقة، مضى بلا حساب، وهو المسؤول عن اختفاء ملايين الدراهم من صندوق فريق حزبه بالغرفة الثانية ؟”.

وتابع: “ألا يستحق هذا السلوك أن يتحول الى قصة فيلم مشوق يحكي بالألم والحسرة وقائع تردي السياسة وبؤس نمط من  السياسيين؟، و أشد بؤسا من ذلك البؤس، صمت القبور الذي ألَّم بنمط من الإعلام وعينة من دهاقنة سياسة البؤس، وكأن القوم وبسبق الإصرار والترصد يتسترون عن الجرم”.

وبعد بنعزوز، لم يسلم حميد شباط من الهجوم من حزب “البيجيدي” بالقول: “وصنو ذلك  خروج بلا عودة لزعيم تم الانقلاب عليه في الحزب والنقابة فانطبقت عليه الحكمة القائلة : كما تدين تدان بعد أن  استوفى ذوق رحيق الزعامة في النقابة والحزب، ذلك أنه لما حلت عليه ” دواير الزمان”، وسحبت منه تلك الزعامات ،جمع أغراضه وغادر البلاد، دون أن يفطم نفسه عن تعويضات عضوية مجلس النواب، ليضع مكتب هذا الأخير الذي أغرقه بالشواهد الطبية في ورطة كبيرة بخصوص التعامل مع هذه النازلة المشينة”.

وأبرز أن “المشهد السياسي تكتسحه حالات من” خرج ولم يعد”، تبتدئ من حالات المرشح الذي يغادر دائرته الانتخابية بمجرد إعلانه فائزا ولا يرى له أثر، ومن الذي يتولى مسؤولية، فيتنكر لكل قيمه وأفكاره، فيغادر ” كينونته” بلا رجعة ولا أمل في العودة”.

وأوضح أن “”خرج ولم يعد” هي تلخيص لحالة الشرود والتيه التي تسكن عددا من تفاصيل السياسة في هذا البلد، فكثير من القيم والمبادئ التي تعطي النبل للسياسة أصبحت رسما بعد عين، وأفرغت من مدلولاتها الحقيقية لتتحول إلى أطلال بلا روح”.

وأورد بأنه “لحسن الحظ لا تزال في هذه البلاد نماذج نضالية مرابطة في المؤسسات التمثيلية وجلساتها العامة ولجانها الفرعية ، وفية بعهدها على أن تكون صوتا للمواطن  وفتحت بذلك في الدوائر التي تم انتخابها فيها مكاتب للتواصل المتواصل مع المواطنين، ورجال خرجوا من المسؤولية كما دخلوها لم تتضخم حساباتهم إثراء غير مشروع ولم يستفيدوا من عقارات أو من تفويت صفقات للأقرباء والمقربين، ولم يراكموا ثروات وكل دعائهم ” الله يخرج سربيسنا على خير”.

وختم الحزب قوله: “فتحية لكل الشرفاء الذين خرجوا كما دخلوا، ووفوا المسؤولية حقها وقرنوا القول بالعمل،  تحية لهم لأنه مهما كانت العوائق في وجه الإصلاح، فإنهم يمثلون بصيص الضوء والأمل ويقدمون الدليل على أن اقتران السياسة بالأخلاق والالتزام لازال ممكنا رغم انتشار الرداءة”.


زياش يصدم غلطة سراي

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى