اتهامات للعثماني بإقصاء بنكيران وإفشال “المصالحة”
وجّه عدد من قيادات حزب العدالة والتنمية اتهامات لأمينهم العام سعد الدين العثماني والأمانة العامة للحزب، بإفشال “الحوار الداخلي” قبل انطلاقه، والذي كان قد دعا إليه في وقت سابق وصدر بلاغ في ذلك، من أجل المصالحة بين التيار المحسوب على بنكيران، وما يسمى تيار الاستوزار الداعم للعثماني.
ومن أبرز الانتقادات الموجهّة للعثماني من طرف معارضيه داخل الحزب، تهميش الأمين العام السابق عبد الإله بن كيران، وعدم إشراكه في الحوار الداخلي، إضافة إلى خلق لجنة للإشراف على هذا الحوار عوض ترك الأمر للمجلس الوطني للحزب.
في هذا السياق، قال عبد اللطيف سودو، نائب عمدة سلا وعضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، وأحد أكبر الداعمين لبنيكران، “قيل لنا سيكون هناك حوار داخلي بحزب العدالة و التنمية.. تفاءلنا خيرا.. قُدِّمَت لنا لائحة المشاركين في ندوة الحوار الداخلي المبرمجة من طرف الأمانة العامة .. تفاجئنا”.
وأَضاف مبدياً استغرابه “تم تعيين مجلس الحوار الوطني و تجاوز برلمان الحزب الذي هو المجلس الوطني (..) لاحظت غياب ابن كيران من اللائحة و لم أعلق، تكون المفاجئة الثانية أنه يتم اختيار ممثلين عن جمعية مهندسي العدالة و التنمية، رئيسها وعضو في المكتب و يتم تجاوز هذا العبد الضعيف الذي هو نائب رئيس الجمعية”. مشيراً إلى أنه عبّر عن رغبته في الحضور والحوار، إلا أن طلبه لم يحظَ بالقبول بعدما تم إقصاؤه بشكل ممنهج رغم حصوله على عدد كبيرا من الأصوات في المؤتمر الأخير. حسب تعبيره.
من جهته اعتبر القيادي وعضو الكتابة الجهوية للبيجيدي بفاس مكناس، محمد خوجة، أن الحوار الداخلي الذي يسعى العثماني ومن معه إلى تحقيقه “مجرد حوار شكلي”، محملاً القيادة الحالية للحزب مسؤولية فشل الحوار.
وقال خوجة تعليقاً على ذلك “يبدو أنه حوار شكلي، ومادام كذلك فلننصرف للعمل ولتتحمل القيادة الحالية مسؤولية قراراتها ومنهجها في التدبير في أفق مؤتمر استثنائي”.
أما حسن حمورو، القيادي الشاب بالحزب، والمكلف بالإعلام بمكتب فريق العدالة والتنمية داخل البرلمان، فعبّر عن خيبة أمله في حوار العثماني قائلاً: “على عكس مبادرات الحزب السابقة، لا أشعر بأي حماس تُجاه “الحوار الداخلي” لحزبنا.. ربما وراء ذلك عوامل كثيرة ذاتية وموضوعية، ولكن لأول مرة أجدني غير مهتم بهذا الحوار ولا أنتظر منه شيئا ذا أهمية على مستقبل الحزب ومستقبل البلاد”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
