أكاديمي: الخطاب الملكي تضمن رسائل قوية حول الجدية
أكد الأكاديمي رشيد لبكر، أن الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة ذكرى اعتلائه عرش أسلافه الميامين تضمن ثلاث رسائل كبرى عنوانها مبادئ الجدية والمسؤولية الأخلاقية والقانونية والإنسانية التي تطبع السياسات التي يدبر بها المغرب كل القطاعات والملفات سواء منها الخارجية أو الداخلية.
وأوضح لبكر، وهو أستاذ القانون العام بكلية الحقوق التابعة لجامعة شعيب الدكالي بالجديدة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الرسالة الأولى موجهة للمنتظم الدولي بأكمله، فحواها أن الأشواط التي قطعها المغرب في سبيل إنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، والذي يعرف توالي الاعترافات بسيادة المغرب على صحرائه وتزايد الدعم لمخطط الحكم الذاتي، هي ثمرة للعمل الدؤوب والتفكير المعمق والالتزام الأخلاقي بمبادئ الشرعية الدولية، وهو ما يرمز إلى مفهوم الجدية الذي استعمله الملك في هذا الصدد.
أما الرسالة الثانية من هذا الخطاب الملكي فهي موجهة، حسب المحلل السياسي، إلى الداخل بكل مكوناته السياسية والإدارية والقضائية والاقتصادية وعموم المواطنين، مضمونها أن الجدية التي أبان عليها المغرب في الخارج، وترجمت بتزايد عدد الدول الداعمة لمشروعه، يجب أن تجد صداها في الداخل من خلال خدمة المواطن واختيار الكفاءات المؤهلة وتغليب المصالح العليا للوطن والمواطنين والترفع عن المزايدات والحسابات الضيقة، والاهتمام بما ينفع البلاد في كافة المجالات.
وأشار لبكر إلى أن الجدية التي شدد عليها الملك في هذا الصدد يراد بها أن تشكل منهجا متكاملا على الصعيد الداخلي، قوامه ربط المسؤولية بالمحاسبة وإشاعة قيم الحكامة والعمل والاستحقاق وتكافؤ الفرص بين الجميع.
أما الرسالة الثالثة يضيف لبكر، فتتمثل في دعوة الملك المتجددة للجارة الجزائر إلى عودة الأمور إلى طبيعتها وفتح الحدود بين البلدين، مما يعكس التزام الملك الصادق بنهج اليد الممدودة تجاه الجارة الشقيقة، والانتصار لمبادئ المحبة والصداقة والتبادل والتواصل بين الشعبين الشقيقين.
المصدر : وكالات
هزة أرضية تضرب سواحل الحسيمة وخبير في الزلازل يوضح
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية