أخنوش يدعو الحكومة إلى فتح “أبواب المملكة” أمام “مغاربة العالم”
أكد رئيس التجمع الوطني للاحرار عزيز أخنوش أنه لا مواطنة كاملة بدون انخراط مغاربة العالم في الحياة السياسية.
وقال أخنوش خلال مؤتمر تواصلي انعقد في مدينة مولهايم الالمانية (غرب) أمس الاحد ، بحضور عدد من وزراء الحزب وأعضاء المكتب السياسي، إن هناك كفاءات في المهجر تحذوها الرغبة والحماس لان تشكل رافعة في ما يخص بلورة الافكار والمساهمة في تنمية البلاد لانه لا سياسة بدون انتماء أزيد من 5 ملايين مغربي للحقل السياسي.
وأعرب في هذا اللقاء الذي تميز بحضور عمدة مولهايم، عن افتخاره بالكفاءات المغربية في العالم “التي يمكن أن يعول عليها في المستقبل ،من أجل الخروج من الشعبوية والاشتغال في الميدان والجمع بين الحنكة السياسية والروح المقاولتية وأخذ المبادرة”.
وقال “لدينا طموح لان تكون الهجرة الى الخارج اختيارا وأن تتوفر في المغرب نفس الفرص”، معتبرا أن ذلك لن يكون صعب التحقق إذا تم التركيز على الاولويات والتي حددها الحزب في برنامجه “مسار الثقة”، والمتمثلة في النهوض بالتعليم والصحة، وخلق فرص الشغل.
وتابع أن المؤتمر يشكل أيضا فرصة للانصات والاطلاع على المشاكل المطروحة ، وايضا لاستعراض مشروع الحزب “مسار الثقة” ورؤيته لمستقبل البلاد من اجل تحقيق الازدهار والتقدم بصورة اكبر مما هي عليه الان، وقدم وعدا لمغاربة العالم بإشراكهم في تدبير الشأن العام اذا نجح حزبه في تحقيق نتائج إيجابية في انتخابات 2021.
وسجل أن الحزب في مقدمة المدافعين عن القضايا الكبرى التي تهم مغاربة العالم وعلى رأسها مشاكل الاندماج والاستثمار في المغرب ومعادلة شواهد التعليم العالي وإكراهات صعود اليمين الشعبوي في عدد من دول أوروبا، وبعض الممارسات العنصرية ضد الجالية المسلمة.
وأشار إلى إحداث الجهة الثالثة عشر الخاصة بمغاربة العالم ، وتعيين منسق للجهة في شخص أنيس بيرو، وتنظيم المؤتمر الجهوي لمغاربة العالم في باريس ومدريد وتأسيس فروع للحزب في عدد من البلدان وسعي الحزب للانضمام للحزب الشعبي الأوروبي، للدفاع على قضايا مغاربة العالم.
ودعا في هذا الصدد مناضلي التجمع الوطني للأحرار في العالم إلى العمل على استكمال هياكل الحزب، وتأسيس المنظمات الموازية لتحقيق أهداف الحزب وتفعيل “مسار الثقة” وتحقيق النجاح المنشود. من جانبه، قال انيس بيرو، منسق الجهة 13 ، “اليوم لدينا رغبة، حلم ، ارادة قوية، يمكننا المضي قدما ، يجمعنا العلم الوطني”، مؤكدا على ضرورة مساهمة الجالية المغربية التي تزخر بالطاقات.
ودعا الحكومة الى فتح الابواب أمام مغاربة العالم لتساهم في التنمية، بطاقاتها وكفاءاتها، ونجاحاتها الكبيرة بدول الاستقبال، مشددا على أن دور الأحزاب والحكومة يتجلى اليوم في منحها الفرص لتحقيق تلك المساهمة.
ولفت الى أن “الطريق ليست مفروشة بالورود، ندافع على قيم العمل والمجهود والإصرار والالتزام، وكلها قيم تجعلنا أكثر عطاء، وأملا في رؤية بلدنا ضمن مصاف الدول الراقية”.
بدوره، قال محمد أوجار، عضو المكتب السياسي للحزب،”مشروعنا كمغاربة ومشروع جلالة الملك محمد السادس، يقوم على بناء دولة القانون والحريات والمؤسسات والمساواة بين جميع المغاربة في الداخل والخارج حيث يخضعون لنفس القوانين”.
وأضاف أن الحزب يولي اهمية كبيرة لمغاربة العالم ويخطط للتواصل معهم في مختلف الدول مشيرا الى نه سبق عقد اجتماعات في إسبانيا وفرنسا وستعقبها محطات في أمريكا “في سياق أجرأة ما نعتقد أنه مفيد لتطور المغرب ، من خلال وضعهم في صورة التحولات والاصلاحات التي تعرفها البلاد تحت قيادة جلالة الملك”. وقال “نطمح لاقامة حوار شفاف وموضوعي عميق يشرح المكتسبات ويتحدث عن الصعوبات والاكراهات وتصورنا في الحزب لتجاوز هذه الاكراهات ولتقديم الاجابات الموضوعية والعقلانية على كل اسئلة المرحلة” .
وأشار السيد أوجار الى انه سيتم التركيز على قضايا الهوية واللغة على اعتبار ان جزء كبيرا من مغاربة العالم ينتمون الى مناطق أمازيعية خاصة منطقة الريف ، وبالتالي سيكون من المفيد الحوار معهم بشأن استخدام اللغة الامازيغية في كل مناحي الحياة وهو إنجاز كبير يرسخ الهوية المتعددة للبلاد في اطار الاسهام الجماعي في تأكيد الوحدة الترابية.
من جانبه، أشاد مولاي حفيظ العلمي، القيادي بالحزب، بالجالية المغربية في المانيا، قائلا إن لها ميزة خاصة لانها تضم كفاءات عالية تتوفر على خبرة متميزة حيث أن العديد منها تعمل في شركات دولية كبرى متخصصة في صناعة السيارات والطيران والالكترونيك، وبالتالي فهم يعتبرون احسن سفراء للمغرب.
وبعد أن قدم احصائيات حول الانجازات التي حققها المغرب في مجالي السيارات وصناعة الطيران، أبرز ان “المغرب اصبح ينظر اليه كبلد صاعد بفضل رؤية جلالة الملك، وبفضل مغاربة العالم الذين يشتغلون من أجل رفع راية المغرب”.
وتابع “نحن كحزب ، وكوزراء في الحزب ، نشتغل بصمت من اجل تحقيق نتائج وتحقيق العيش الكريم، نمارس السياسة الحقيقة وليس السياسة السياسوية”.
وأبرز منسق الحزب بألمانيا السيد كريم زيدان أن قرار انتمائه للتجمع الوطني للأحرار اتخده عن قناعة بعد انبهاره بالجدية والكفاءة، التي تطبع الحزب.
وقال “في ألمانيا كفاءات ، ليس دورها فقط التحويلات المالية، نحن بحاجة الى المعرفة والاستثمار في المغرب، الذي هو استثمار في الانسان”.
وأضاف رئيس شبكة الكفاءات المغربية في ألمانيا “غادرنا بلادنا لسنوات وتركنا فراغا، علينا ان نعمل يدا في يد ونشارك بالافكار والبرامج في صنع القرار لنرد الجميل للوطن”.
وتميز اللقاء بمداخلات لممثلي الحزب بجهات بالمانيا والتي شددت على أهمية الاستفادة من تأطير جيد لتعزيز الوعي السياسي ومكافحة العزوف السياسي لدى الجالية المقيمة في ألمانيا، معتبرين أن مشروع “مسار الثقة” للحزب، يحمل حلولا للكثير من المشاكل التي تعاني منها الجالية.
وأبرزوا دور مناضلي الحزب في الخارج كقوة اقتراحية للسياسات العمومية من شأنها الاسهام في بلورة النموذج التنموي الجديد من خلال كفاءاتها وتجربتها وخبرتها.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية