وهبي يقاضي أستاذا جامعيا بسبب “دعم الجزائر”
لجأ وزير العدل، ورئيس جماعة تارودانت، عبد اللطيف وهبي، إلى القضاء في مواجهة الأستاذ الجامعي، ورئيس المركز الأطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الأمني، عبد الرحيم منار اسليمي.
وقرر الوزير والأمين العام لحزب الاصالة والمعاصرة اللجوء إلى القضاء في مواجهة الأستاذ الجامعي، بسبب تدوينة له حول تصريح المسؤول الحكومي بخصوص المساعدة الجزائرية للمغرب لمواجهة تداعيات زلزال الحوز.
ونقل المنار اسليمي في تدوينة على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن وزير العدل عبد اللطيف وهبي “أعلن صباح اليوم أمام لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب أنه قرر اللجوء القضاء ضدي أنا عبدالرحيم المنار اسليمي وضد موقع إلكتروني بسبب تدوينتي حول “وهبي والمساعدات الجزائرية”.
وكان المحلل السياسي قد اعتبر في تدوينة سابقة أن “تصريحات وزير العدل خطيرة جدا”، متسائلا “هل أصبح وزير العدل وزيرا فوق كل الوزارات، ماهي الصفة التي يصرح بها لقناة العربية بكونه يقبل المساعدات الجزائرية؟ وهل يعرف وزير العدل الدلالات السيكولوجية لبيان الجزائر أم لا ؟ هل يعرف أن هناك تواطؤ إعلامي فرنسي جزائري؟ هل يتابع وزير العدل سلوكات النظام العسكري منذ حدث فاجعة الزلزال ؟ ألم يخبروه أن النظام العسكري احتفل بفرقة موسيقية على الحدود ساعات قليلة بعد ضربة الزلزال ؟ ألم يخبره أحد أن بعض وسائل التواصل الاجتماعي الجزائرية أطلقت فيها الزغاريد احتفالا بفاجعة المغاربة “.
وتابع المتحدث ذاته “هل يعرف وزير العدل خطورة تصريحه لما قال: “نطالب المواطنين بعدم الاقتراب من المباني القديمة جنوب البلاد” في وقت تقول فيه برقية تعزية الرئيس بوتين مايلي ” الزلزال المدمر الذي ضرب المناطق الوسطى من بلادكم” ،هل لازالت أقاليم الحوز وتارودانت ومحيطهما هي الأقاليم الجنوبية جغرافيا بعد استرجاع أقاليمنا الجنوبية ؟ ..تصريحات خطيرة جدا مطلوب من رئيس الحكومة أن يتدخل للتنبيه لخطورة مايدلي به وزير في حكومته”.
يشار إلى أن وزير العدل عبد اللطيف وهبي، أكد أن ما نسب إليه بشأن المساعدات الجزائرية تم تأويله، مشيرا إلى أنه طالب قناة “العربية” بنشر توضيح في الموضوع.
وكشف وهبي بأنه تحدث عن كون المغرب دولة مؤسسات وهي التي تملك حصرا حق البت في موضوع المساعدات الدولية، مستنكرا “ما ادعته الجزائر من كونه رحب بمساعدات الجزائر للتخفيف من آثار الزلزال الذي ضرب المملكة”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
