وهبي: التحالف مع العدالة والتنمية في الانتخابات المقبلة أمر وارد جدا
اعتبر عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن التحالف مع حزب العدالة والتنمية خلال الانتخابات المقبلة، أمر وارد جدا، خاصة أن زمن الخلافات مع البيجيدي انتهت اليوم، ف ” البام ليست لديه معارك إيديولوجية مع حزب العدالة والتنمية، وقد قطع مع الصراعات الإيديولوجية”.
وأوضح وهبي، اليوم الثلاثاء، بملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، أن العلاقة بين البام والبيجيدي كانت سمتها في الماضي المواجهة والاختلاف، أما اليوم ( عهد وهبي) فتغير الوضع مقارنة مع الماضي، مشددا على أن ” هناك من يدفع إلى توظيف القطيعة بيننا للإستفادة منها في أماكن أخرى، لكن أنا لست مثل الآخرين، وأنا لست ضد أي حزب، بل جئت لأشارك وأحاور وأختلف”، يوضح الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة الذي زاد ملفتا إلى أن ” حدة النقاش التي كانت بين البام والبيجيدي كانت تشكل خطرا على الدولة لأن التهم كانت تصل حد التخوين والتآمر”.
وزاد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة موضحا:” ما يجمعني بحزب العدالة والتنمية هو الاختلاف والاحترام، وليس لي صراع إيديولوجي وفكري مئة بالمئة مادام المشترك بيننا موجود أي التوابث الوطنية، والخلاف الأساسي الموجود اليوم بين الحزبين هو أن تواجد البام في المعارضة، وأيضا نختلف في كيفية تدبير الشأن العام بإعتبار البيجيدي يرأس الحكومة”.
” وفي حال فاز حزب الأصالة والمعاصرة في الانتخابات المقبلة، فإنه لن يتردد في التحالف مع العدالة والتنمية، وسيقبل أيضا دعوة البيجيدي لتشكيل الحكومة، إذا ما تصدر هذا الأخير نتائج الانتخابات” يؤكد وهبي.
وكان سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، تحدث، خلال استضافته أول أمس الأحد (25 يوليوز)، في برنامج “مواجهة للإقناع”، على قناة “ميدي 1 تيفي”، عن موقف العدالة والتنمية من حزب الأصالة والمعاصرة، مؤكدا أن ” قيادة سابقة بالبام كانت بمثابة مصدر للتوتر والخلاف بين الحزبين، مبرزا أن القيادة الجديدة للحزب، كانت تنتقد بدورها القيادة السابقة والخط الذي كان يسير عليه التنظيم السياسي.
وعن لقائه بالأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي كان السبت الماضي (23 يوليوز)، أوضح العثماني أن هذا الإجتماع “يندرج في إطار برنامج العدالة والتنمية للتواصل مع الأحزاب السياسية الأخرى، لمناقشة الوضع السياسي العام وتبادل وجهات النظر، الأمر لا علاقة له بأي تحالف مستقبلي”، مؤكدا أنه من السابق لأوانه الحديث عن تحالفات ما بعد الاستحقاقات الانتخابية.
من جهته، نفى عزيز رباح، القيادي بحزب العدالة والتنمية، أن يكون حزبه قد عقد تحالفا مع حزب الأصالة والمعاصرة، قائلا “إن اللقاء الذي جميع زعيمي الحزبين ليس إلا لقاء تواصليا فقط، سبقه لقاء بزعماء أحزاب أخرى وسيعقبه لقاء مماثل في الأيام المقبلة، مسجلا أن هذا اللقاء ” أسيء تأويله”.
وأوضح الرباح، أمس الاثنين، على هامش الندوة الصحفية التي نظمها حزب العدالة والتنمية لتقديم برنامجه الانتخابي، أن التحالفات ستكون بعد الانتخابات، مبرزا أنها يجب أن تخضع لمساطر معينة من بينها موافقة المجلس الوطني للحزب، كاشفا أن لقاءا مقبلا سيعقد قريبا مع حزب التقدم والاشتراكية بمبادرة من البيجيدي أيضا.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية