وصايا بنكيران لقيادات حزب البيجيدي
قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إنه كان يعد الأيام للوصول إلى هذه المرحلة، معربا عن استعداده، وبكل اريحية، مغادرة منصب الأمانة العامة للحزب، وترك المكان القيادي آخر، يقود سفينة الحزب إلى بر الأمان.
ورد بنكيران على شعار ما فتيء المؤتمرون يرددونه منذ بداية الجلسة وهو ” بنكيران رتاح رتاح سنواصل الكفاح”، بالقول “حتى أنتم متفقين معي سأذهب لارتاح”، واتبع جملته هاته بقهقهته المشهورة.
ولم يدع بنكيران الفرصة تفوته دون أن يمرر رسائل مبطنة لقياديي حزبه، ناعتا بعضهم بالمنافقين “ممكن أن يكون الشخص منافقا في الصباح وفي المساء يكون على حال آخر”، داعياً إياهم إلى الصدق، مشدداً على ” أعلم أنكم تحبونني أو جلكم هو كذلك، ولكن لست ضمانة، قد أموت وقد اصيب بالخرف، حتى تديني ليس قويا، لأنني بكل بساطة انسان، اخطيء وأصيب، لكن علينا أن نشد أزر بعضنا لبعض، وتتجاوز عن الهفوات والأخطاء، هذه هي مرجعية حزبنا”.
وندد بنكيران لجوء بعض القياديين الى مواقع التواصل الاجتماعي، معبرا عن انزعاجه الشديد لنشر غسيل البيت الداخلي عبر هاته القنوات عوض المؤسسات الداخلية للحزب.
وخلص بنكيران الى تقديم وصاياه لمناضلي الحزب، داعياً إياهم إلى التشبت بمبادئ ومرجعيات الحزب”التي جعلت المغاربة يثقون فيكم ويمنحونكم مدنا بأكملها في الانتخابات، هذا الأمر ليس لأنه معكم بنكيران، ولكن لانكم أنتم بينتم عن أخلاق عالية، صحيح هناك اهتزاز لصورة حزبنا اليوم في المجتمع، ولكن علينا جميعاً أن نعمل على جعل حزبنا بعد المؤتمر حزبا بعيدا عن الريع، والاكتفاء بالامور المشروعة، والتواضع والوفاء بلدكم، حزبنا عزيز علينا ولكن وطننا أعز، الإخوان يمكن أن نخسر في مباراة مقبلة، ولن تكون النهاية، فنحن لسنا سوى حزب، المهم هو أن نبقى موحدين”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية