انتقد محمد أوزين، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، ووزير سابق في حكومة عبد الإله بنكيران، إطلاق الحكومات لبرامج تكلف غاليا دون الاستناد على دراسات علمية، لتتوقف هاته البرامج فجأة وبدون سابق إنذار، داعيا رئيس الحكومة إلى تحديد المسؤوليات بخصوص فشلها ( البرامج).
وتساءل أوزين، وزير الشباب والرياضة الأسبق، أمس الإثنين، خلال الجلسة المخصصة لمساءلة الحكومة حول السياسات العامة، بمجلس النواب، عن مبررات إطلاق برنامج دون دراسات علمية، ثم يتم توقيفه بدون سابق إنذار، داعيا رئيس الحكومة إلى تقييم هذا البرنامج، وتحديد المسؤوليات، مشددا على أن مثل هذه الأمور هي ما تعمق أزمة الثقة بين الشباب المغربي ومؤسسات بلده، وبالتالي هجرانه للعمل الحزبي والسياسي بصفة عامة.
وأعطى أوزين مثالا حيا على فشل برامج توقفت لأنها لم تستند على دراسات علمية ببرنامج ” 25 ألف إطار”، مستنكرا مصير برنامج كان تحت إشراف رئاسة الحكومة بشراكة مع التكوين المهني ووزارت المالية والشغل والتعليم وأنابيك واتحاد مقاولات المغرب، تكون هذه نهايته :” من غير المعقول أن يفشل برنامج استنفرت مؤسسات الدولة أجهزتها لإنجاحه”.
واعتبر المسؤول الحكومي السابق، أن التعليلات التي يقدمها المسؤولون حول البرنامج الوطني “25 ألف إطار” تبقى مسطرية، يغيب عنها الجانب الإنساني.
يذكر أن برنامج تأهيل 25 ألف إطار من حاملي الشهادات هو برنامج حكومي، أطلقته حكومة عبد الله بنكيران سنة 2016، كان يهدف إلى تأهيل وتكوين خريجي الجامعات، وإكسابهم الكفاءة اللازمة قصد تسهيل إدماجهم في سوق الشغل، رصد له مبلغ 500 مليون درهم على ثلاث سنوات، ووقّع على اتفاقه الإطار، إلى جانب الطرف الحكومي، الاتحاد العام للمقاولات بالمغرب، والوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات، ورؤساء الجامعات، على أن تشرف عليه لجنة وطنية ولجان جهوية.