هذه رسالة الزفزافي للمشاركين في وقفة بروكسيل
نقل أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف المدان بـ20 سنة سجنا نافذا، مدى فخر وعزة ابنه بالمسيرة التي نظمها نشطاء الحراك بالعاصمة البلجيكية بروكسيل يوم السبت الماضي.
وكتب أحمد، على حسابه الخاص في “فايسبوك”، أنه ابنه أبلغه برسالة عقب إخباره للحيثيات والأجواء المهيبة التي مرت بها مسيرة السبت الفارط والنجاح المبهر الذي عرفته.
وقال قيادي الحراك المعتقل في رسالته: “آه لو تعلمون فخري و افتخاري و أنتم تنتصرون على قُفل زنزانتي هاته بصدى حناجركم التي أوصلت حرارة احضانكم من هناك حيث كنتم إلى هنا حيث العدم الذي تلاشى بصيحاتكم ، لقد انبعثت أجنحة لي ولرفاقي بهتافكم وحلقنا بها عاليا في السماء بعيدا عن مقص السجان الذي يتربص بحريتنا في كل حين، حر أنا من وراء هذه الاسوار بعزيمتكم و صمودكم وعلو الملحمة التي صنعتموها للريف وتاريخه ببروكسيل”.
وتابع ناصر “إن تعابير اللغة كلها لا تكفي لشكركم على الوفاء و الحب الذي غمرتم به الريف وعبره نحن القابعين وراء القضبان . شكري لكم عرضه السماوات و الارض على إيثاركم و على تضحياتكم و على كل شهيق و زفير زفرتموه و أنتم تسيرون في الشوارع و تهتفون بحرية ريفنا العظيم ، شكرا لكم على خطاكم و على الوفاء بالعهد بأنكم ستظلون دوما أبناء الريف و بناته البررة ، شكرا لكل من ساهم من قريب او من بعيد ليكون يوم 16 فبراير عيدا للريف و الحرية و تشبثا بعدالة قضيتنا ، شكرا لمن حضر، و لمن أراد و لم يتسنى له ذلك ، ولمن لم يرد . قسما برب العزة إنكم لَمَدْعَاةَ فخرٍ، أقبل أياديكم و رؤوسكم فردا فردا ، شيبا و شبابا ، رجالا و نساء ، و سالِمِي الخِلْقَة الأصِحَّاء أو من ذوي الاحتياجات الخاصة ، تالله و رب العزة و جلاله إن قساوة السنين التي وزعوها علينا ظلما لا تساوي ثقل خطوة او نَفَس صيحة واحدة صِحْتُمْ بها ، عظيمات و عظماء أنتم بنات وأبناء ريفي العظيم كعظمة جباله و قوة كبريائها الشامخة و قد أثبتم فعلا أن المرأة الريفية خط أحمر بالفعل و القول و القناعة ، و عالية المقام و الشأن بملحمتكم العظيمة تلك التي ستبقى وشما سامِقا في تاريخ الريف العظيم النير بالأمجاد”.
وختم الزفزافي رسالته بـ:”لعهد بيننا الوفاء لريفنا ؛ والحرية نتنفسها بكم و عبركم و أنتم موحدين وأوفياء لعظمة الأمانة التي تحملتموها بتفاني وإخلاص و كثير من العزيمة والتضحية ..عاش الريف ولا عاش من خانه، عاش الريف ولا عاش من خانه .
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
