هذا ما قاله العثماني لوزراءه عن زيارته للصين
اعتبر رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، أن مشاركة المغرب في أشغال قمة التعاون الصيني الإفريقي، الذي احتضنته أخيرا العاصمة بكين، كانت مهمة بالنظر إلى الدور الذي يضطلع به المغرب في القارة الإفريقية.
وأوضح رئيس الحكومة، في الكلمة الافتتاحية لمجلس الحكومة المنعقد مساء يوم الخميس 6 شتنبر 2018، أن الدورة الثالثة لقمة بكين، التي حضرها 40 رئيس دولة وحوالي 10 رؤساء حكومات من بلدان إفريقيا، انبثقت عنها إعلانات مهمة في أفق تطوير العلاقات الاقتصادية الصينية الإفريقية، حيث أعلن عن برنامج يمتد إلى ثلاث سنوات بمبلغ مالي قدره 60 مليار دولار للاستثمار والدعم في إفريقيا ، كما أن مشاركة المغرب كان لها دور بارز، إذ تم عقد مجموعة من اللقاءات مع مسؤولين صينيين، وأيضا مع عدد من الشركات والمستثمرين الصينيين.
وفي هذا السياق، أشار رئيس الحكومة، الذي ناب عن جلالة الملك في الحضور لقمة بكين، إلى المباحثات التي أجراها مع رئيس جمهورية الصين الشعبية، والتي أعرب فيها الرئيس الصيني عن تقديره لدور جلالة الملك محمد السادس في إفريقيا، وعن استعداد بلاده للتعاون الثلاثي بين الصين والمغرب وإفريقيا.
وأضاف رئيس الحكومة أن “الرئيس الصيني أبدى تقديره لجهود المغرب في تنفيذ مقتضيات الشراكة الاستراتيجية التي وقعت بين جلالة الملك وبين فخامته سنة 2016، كما أعلن عزمه للاستمرار قدما في هذه الشراكة وتخصيص الدعم لجميع المستثمرين الصينيين الذين يريدون الاستثمار في المغرب، إضافة إلى دعم التعاون الثقافي والعلمي والتكنولوجي وإمكانية رفع عدد المنح للطلبة المغاربة في الصين”.
وعلى المستوى السياسي، يؤكد الدكتور العثماني، فإن “الرئيس الصيني أعلن دعمه الشخصي والمباشر لقضية وحدتنا الترابية، ودعمه لجهود المغرب لحل هذا النزاع المفتعل بما يضمن حقوق المغرب ووحدته الترابية وسيادته الوطنية، وهو نفي المبدأ الذي يتبناه المغرب بالنسبة للصين، ولقد أكدت هذا للرئيس الصيني، وسلّمته رسالة خطية من جلالة الملك تؤكد على التعاون الاستراتيجي، وعلى دعوته لزيارة المغرب وقد أبدى استعداده لذلك”.
أما فيما يتعلق باللقاءات مع الشركات، فقد وصفها رئيس الحكومة بالمهمة، مشيرا إلى أن هناك شركات صينية تستثمر في المغرب، وبعضها سيقدم على ذلك في المستقبل، وضمنها عدد من الشركات العاملة في التكنولوجيات الحديثة وفي الطاقات المتجددة.
وبذلك، فإن هذه الزيارة مهمة، لأنها تأتي كاستمرار لجهود جلالة الملك خلال زيارته الأخيرة، وتدعم الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين وتفتح آفاقا واعدة لتنمية التعاون بين البلدين وجلب الاستثمارات. وستعمل الحكومة من خلال القطاعات المعنية، وبتعاون وتكامل مع الشركاء الاقتصاديين، على تفعيل هذه البرامج وإنجازها على أرض الواقع.