نقابي: الحكومة تُحاول الإلتفاف على وعد 700 درهم لأساتذة العالم القروي
لا زال أساتذة العالم القروي يُمنون أنفسهم بعد سنوات طويلة تنفيذ وعود حكومة عباس الفاسي وعبد الإله بنكيران وسعد الدين العثماني في مناسبات عديدة بتخصيص تعويض لهم شهري لهم.
في هذا الصدد، أوضح الفاعل النقابي مصطفى الأسروتي أن “التعويض عن العالم القروي من الملفات الشائكة التي لا زالت عالقة ولم يتم حلها بعد، رغم الوعود المتكررة للوزارة في أكثر من مناسبة”.
وأضاف الأسروتي في تصريح لـ”سيت أنفو” أن الحكومة خصصت في سنة 2009 مبلغ 700 درهم كتعويض للعاملين بالعالم القروي خاصة بالنسبة للعاملين بوزارة التربية الوطنية ووزارة الصحة، لكن بقي هذا الأمر حبرا على ورق ولم يتحقق منها شىء.
وشدد أن “المطلب عادل ومشروع باعتبار التضحيات التي يقدمها رجال ونساء والتعليم في العالم القروي خاصة اذا وضعنا بعين الاعتبار أن هذه المناطق تنعدم فيها أبسط شروط العيش، في ظل غياب الطرق ووسائل النقل والسكن اللائق أضف الى ذلك الحصار الذي تتعرض هذه المناطق في فصل الشتاء بسبب الأمطار والثلوج ما يجعل رجال ونساء التعليم العاملين هناك يعيشون معاناة حقيقية على حساب أسرهم واستقرارهم الاجتماعي، دون اي تعويض يذكر، في حين تجد كبار الموظفين في مراكز القرار ينعمون بالتعويضات المختلفة في مكاتبهم المكيفة”.
وأبرز أن “أسباب التماطل في حل هذا الملف حسب الوزارة يرجع إلى صعوبة تحديد المناطق القروية التي يشملها التعويض والى التكلفة المادية الكبيرة لهذا الملف”.
وأشار إلى أن “الوزارة اعتادت تقديم هذا المبرر في كل الملفات التي تهم رجال ونساء التعليم، وهي مبررات واهية اذا ما قارنها بملفات اخرى أقل أهمية خصصت لها الحكومة ميزانيات ضخمة، فلا يظهر عائق التكلفة المادية إلا عندما يتعلق الأمر بهيئة التدريس بل أن الوزارة ابدعت حلا جديدا وهو تخصيص التعويض للمناطق النائية والصعبة وليس العالم القروي في محاولة للالتفاف على هذا المطلب وتقزيمه”.
وأكد أن “مطلب رجال ونساء التعليم مطلب واضح وهو تخصيص تعويضات عن العالم القروي بأثر رجعي ابتداء من سنة 2009، وعلى الحكومة أن تتحمل مسؤوليتها إن هي أرادت الاعتراف حقا بمجهودات رجال ونساء التعليم عوض الخطب الرنانة والشعارات الواهية”.
واعتبر بأنه “لا إصلاح للمنظومة التربوية إلا بالعمل اولا على تحسين الوضعية الاعتبارية والمادية للفاعل الأساسي في هذه المنظومة وهم رجال ونساء التعليم”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
