نساء بنعبد الله يقصفن برلماني “العُري”
عبر منتدى المناصفة والمساواة، التابع لحزب التقدم والاشتراكية المشارك في حكومة سعد الدين العثماني، عن قلقه من “عدد من التصريحات والتعليقات الصادرة عن أشخاص، بعضهم يكتسي وضعه مكانة مؤسساتية، بخصوص نوعية لباس فتيات أوروبيات متطوعات ببعض البوادي المغربية في إطار شراكات جمعوية”.
وأضاف منتدى المناصفة والمساواة في بيان توصل “سيت أنفو” بنسخة منه، أن “تلك التصريحات لا تحمل فقط إساءة كبيرة إلى بلدنا، وإلى ما قطعه من أشواط على درب تعميق الحريات والانفتاح والتعايش، بل إنها تشكل أيضا توجها وتوجيها صريحا نحو التطرف المقيت وعدم قبول الاخر”.
وتابعت: “مما يجعل تلك التعاليق تتجاوز كونها مجرد حرية تعبير نحو كونها تطبيع وتحريض واضح على الفعل العنيف القائم على خلفيات التمييز والانغلاق والتشدد”.
وبالنظر إلى التداعيات التي خلفتها، ويمكن أن تخلفها، التصريحات المذكورة، لا سيما على صعيد ما يتعلق بالتأثير السلبي على التبادلات الثقافية والسياحية والجمعوية، بين الجمعيات والمواطنات والمواطنين المغاربة والأوروبيين، طالب “منتدى المناصفة والمساواة المعنيين بسحب تعليقاتهم والاعتذار عنها”.
دعا المنتدى “كافة الهيئات المدنية والسياسية، وكل السلطات المعنية، إلى التحلي باليقظة الثقافية والتواصلية والقانونية والسياسية الضرورية لمحاصرة هذا النوع من الخطاب بكافة السبل المشروعة، والعمل على الحد من تداوله داخل المجتمع”.
وأكد المحامي بهيئة تطوان، الحبيب حاجي، في وقت سابق، أن المستشار البرلماني عن حزب العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، علي العسري، ارتكب جريمة التحريض على الإرهاب” بعد تدوينته حول طريقة لباس المتطوعات البلجيكيات أثناء قيامهم بتبليط الطريق في إحدى الدواوير النائية بضواحي تارودانت.
وقال الحاجي في تدوينة له قبل اعتذار البرلماني المذكور، بأنه “لم يتحرك الإسلام السياسي برمته لفاجعة هبة كما لم يتحرك لفواجع حوادث السير والفياضانات الجماعية السابقة وفواجع كثيرة، كما يتحرك في قضاياه الشخصية السطحية والبئيسة”.
وأضاف المحام أن “البرلماني العسري الذي كان يجب عليه أن يهتز لفاجعة هبة انجرت فرائصه وجهله ومرضه إلى واقعة لاتشكل مشكلا في البلد بل نقطة ضوء ليرتكب جريمة التحريض على الإرهاب، وهنا يثبت الإسلام السياسي عدم وطنيته، ويثبت نهجه الإرهابي”.
وبعد تعرضه لإنتقادات، أعلن المستشار البرلماني، عن حزب العدالة والتنمية، علي العسري، عن مراسلته لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت.
وجاء في سؤاله الكتابي الموجه إلى أقوى وزارة في المغرب حول موضوع “حول حجم وطبيعة الأوراش التي ينجزها أو يشرف عليها أجانب ببلدنا”، أن “جل مناطق بلادنا على مدار السنة تعرفُ إنجاز أوراش مختلفة، يقوم أو يشرف عليها أجانب من مختلف الجنسيات، وفي الغالب بالتعاون والتنسيق مع جمعيات وطنية أو فعاليات محلية”.
وأضاف أن “هذه الأوراش آثار إيجابية على الساكنة المستهدفة، خصوصا عندما تستهدف فك العزلة، أو توفير الماء الشروب، أو تأهيل وحدات مدرسية، أو تزيين فضاءات عمومية ، وكلها أعمال جليلة تستحق الإشادة بها، والتنويه بمن يقف وراءها ، ولكن هذا لا يمنع من استغلال بعضها وإن قل ذلك لأهداف غير معلنة، وهو ما يستوجب رصدها والاحتياط منها”.
وختم رسالته بالقول بتوجيه عدة أسئلة حول “الحجم السنوي لهذه الأوراش وتوزيعها النوعي والجغرافي ومصادر تمويلها، وعن مسطرة الترخيص لها وآليات تتبعها والتأكد من سلامة قصدها وإنسانيتها، وإمكانية إصدار تقرير سنوي حول كل تلك الأوراش وعرضه على البرلمان لمناقشته”.
وقال العسري، في تدوينه له أثارت الجدل عنونها بـ”متى كان الأوروبيون ينجزون الأوراش بلباس السباحة؟!”، بأنه “يعرف الكل مدى تشدد الأوروبيين في ضمان شروط السلامة عند كل أوراش البناء والتصنيع، للحد الذي لا يسمح فيه للزائر بولوج أي مصنع أو ورش، صغر أو كبر، دون لبس وزرة سميكة، تغطي كل الجسد، مع خوذة للرأس ومصبعيات اليد”.
وأضاف أن الأوروبيون “لا يتساهلون في ذلك تحت أي ظرف من الظروف، ولو تعلق بوفود رسمية وزيارات رمزية وخاطفة”.
وتابع: “مناسبة هذا الكلام ما تابعناه عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قيام شابات بلجيكيات بورش لتبليط مقطع صغير في مسلك بدوار بإقليم تارودانت، وهن بشكل جماعي، كأنه متفق عليه، بلباس يشبه لباس البحر”.
وأوضح بأنه “علما أن مادة الإسمنت معروفة بتأثيرها الكبير على الجلد، تسبب له حساسية وحروقا إذا لامسته، فهل والحال كذلك تكون رسالتهن من ورش، محمود ظاهريا، هدفها إنساني، أم شيئا آخر، في منطقة لازالت معروفة بمحافظتها واستعصائها على موجات التغريب والتعري ؟؟!!”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية