مهنيو الصيد البحري ردا على جطو: مُخطط “أليوتيس” ناجح قبل انتهائه ونريد إستمراره

وجه مهنيو الصيد البحري في مائدة مستديرة، عشية اليوم بمقرهم في العاصمة الرباط، جملة من الانتقادات لتقرير المجلس الأعلى للحسابات الأخير حول ما يتعلق بقطاع الصيد البحري، شارك فيها كل من رئيس غرف الصيد البحري، ورؤساء غرف الصيد البحري، ورئيس الكونفدرالية ورئيس الكونفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب ورئيس الكونفدرالية المغربية للصيد الساحلي، معلنين نجاح استراتيجية “أليوتيس” مطالبين بـ”النسخة الثانية منه”.

وقال المهنيون في المائدة المستديرة إن “الاختلالات التي أوردها  تقرير المجلس الأعلى للحسابات تتعلق بالجانب الإداري ولا علاقة لها بالمال العام كما تم ترويجه، مما يدل على أن الإدارة لم تقم بواجبها”، مبرزة أن “الصيد في أعالي البحار كان في وضعية إفلاس في سنة 2004 ، ولكن مع مخطط أليوتيس في سنة 2008 خرجنا من العشوائية واسترجع عافيته، وأن الدولة لم تساعدنا، في المقابل جارتنا البرتغال تقدم تعويضات للمهنيين”.

وشدد المتحدثون بأن “البحارة ينقرضون وسيأتي وقت سوف نغلق بواخرنا، وهذا ما يتطلب مواصلة برنامج “أليوتيس”، وأن تقرير المجلس اقتصر على الفترة التي امتدت من 2008 إلى 2016 في حين أن النتائج بدأت في الظهور بعد هذه السنة، وأن المخطط المذكور تم إنجازه بالكامل بالتشاور مع المهنيين وهذا وعد التزم به عزيز أخنوش طيلة السنوات السابقة، وتم عقد أكثر من 150 اجتماع مع مسؤولي الوزارة”.

وأوضح المشاركون في المائدة المستديرة أن “مخطط إليتوس غير عقلية الصيد طيلة السنة، لم نكن نؤمن بالراحة البيولوجية لأننا لم نكن نستوعب الأمر، وحاليا بفضل البرنامج أصبحنا نموذج يحتذى به في إفريقيا، ولم نأت للدفاع عن أحد، إنما رأينا تطور القطاع في ظل الحكومة السابقة والحالية، وبعد النقط التي أدرجت في التقرير لا علاقة لها بقطاع الوصي على الصيد البحري، مثلا الوكالة الوطنية للموانئ تابعة لوزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء.

وأشار المتدخلون أن “المعهد العلمي كان (مربع ايديه) ولكن لما جاء مشروع “أليوتيس” ارتفعت ميزانيته بشكل كبير ومساهمتنا السابقة لم تكن كافية، كما أن القطاع لم يكن يعرف منطق المراقبة إلا في السنوات العشر الآخيرة بعد تأسيس مديرية المراقبة، ونطلب أن تشمل الصيد التقليدي، وارتفعت المساهمة في الناتج الداخلي الخام إلى 80 في المائة مما يدل على تطور القطاع، ولم نأت لطعن في المؤسسات وفي المجلس بل أتينا لتقديم جملة من التوضيحات، ولو تم زيارتنا من المجلس في مقراتنا لما عقدنا هذا اللقاء”.

Related Post