ملفات ساخنة تنتظر “بنموسى” مع الدخول المدرسي المقبل
موسم ساخن آخر ينتظر وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، بعد أول عام له من تولي حقيبة التعليم في حكومة عزيز أخنوش، اتسم بإضرابات وصلت مستويات غير مسبوقة وشلت المدرسة العمومية على فترات.
وينتظر “بنموسى” بداية الموسم الدراسي الجاري المنتظر مطلع الشهر المقبل وعيناه على ملفين كبيرين، الأول يتعلق بالأساتذة أطر الأكاديميات الذين لا يقبلون أي حل لا يتضمن إدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية دون قيد أو شرط.
ويُشهر “أساتذة التعاقد” في كل مرة ورقة التهديد بالخروج إلى الشارع عبر مختلف جهات المملكة، ضد ما يصفونه الإجحاف الممارس في حقهم منذ إقرار التعاقد في التعليم، بل يصل الأمر بهم إلى تنظيم انزالات وطنية في العاصمة الرباط تنتهي بتدخل القوات الأمنية من أجل تفريقها.
ولا تجيب الحكومة عن استمرار مسلسل احتجاجات هذه الفئة وإضرابها عن العمل، إلا بإعمال حل عقابي بموجبه تتم الإقتطاعات من أجور غير المسجلين في لوائح العمل اليومية لدى مدرائهم في المؤسسات التعليمية، في وقت تدعو فيه “وزارة بنموسى” أطر الأكاديميات إلى انتظار ما ستسفر عنه جولات الإجتماعات مع النقابات الأكثر تمثيلية في هذا الموضوع.
وينتظر شكيب بنموسى، ملف آخر يتعلق بالنظام الأساسي الموحد الذي اقترحه منذ بداية العام الجاري، ليحل المشاكل العالقة لدى موظفي أسرة التعليم بمن فيهم أطر الأكاديميات على حد تعبيره.
ويترقب المتتبعون للشأن التعليمي الصيغة التي سيولد بها النظام الذي ينتظر أن يرى النور الشهر القادم، وما إن كانت مختلف الأطراف ستقبل بها، بالرغم من أن المسؤول الحكومي كشف قبل أسابيع بأن النقابات الأكثر تمثيلية اتفقت حول المبادئ الأساسية لمشروع النظام الأساسي الجديد لرجال ونساء التعليم، وأن مختلف الجلسات التي جمعتها بالوزارة كانت إيجابية.
إلى ذلك يرفض “أساتذة التعاقد” هذا النظام الذي اعتبروه شكليا ولا يتضمن أي حلا يقطع بشكل نهائي مع التعاقد، وقال هؤلاء في تصريحات متطابقة لهم، إن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تُعد هذا النظام من أجل تغيير المفاهيم فقط، دون أن تكون لها النية في تسوية الملف كما ينادون بذلك منذ سنوات.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية