مستشار عن فيدرالية اليسار يكشف معطيات جديدة بشأن فضيحة أشباح الرباط
لازالت تداعيات أشباح جماعة الرباط مستمرة، إذ كشف عمر الحياني المستشار الجماعي عن فيدرالية اليسار، أن هناك موظفين أشباح يتلقون أجورهم من مالية الجماعة، لكنهم يتواجدون بدول ككندا وأوربا، ومدن أخرى بعيدة عن الرباط كتازة وزاكورة، وعدد من مدن أقاليمنا الصحراوية، فضلا عن توظيف أحد نواب العمدة 3 من إخوته وزوجة أحدهم.
وأوضح المستشار الجماعي في تدوينة له بخصوص فضيحة أشباح الرباط، أن الجماعة تعاني مشكلا يتمثل في أن عددا كبيرا من موظفي الجماعة، بنسبة 17 في المائة من الموظفين نهاية 2016، موضوعون رهن إشارة الولاية أو لدى مؤسسات أخرى، وتؤدي جماعة الرباط أجورهم، رغم أن هذه المؤسسات تتوفر على ميزانيات خاصة بها.
وعن فضيحة الأشباح 2400، أوضح الحياني أنه قبل 6 سنوات، ”طرحنا في مجلس مدينة الرباط سؤالا كتابيا على رئيس المجلس حول ظاهرة الموظفين الأشباح، خصوصا أنه وصلتنا أخبار عن وجود أشخاص يعيشون بكندا و أوروبا، و مدن بعيدة عن الرباط، كتازة و زاكورة و عدد من مدن أقاليمنا الصحراوية، لكنهم يتلقون رواتبهم من جماعة الرباط، دون أن يكلفوا نفسهم عناء الحضور”.
وأوضح أن جواب الرئيس وقتها ”أن الجماعة لم تقف إلى يومنا هذا على حالات يمكن اعتبارها أشباحا بمعنى موظفين يتقاضون رواتبهم دون معرفتهم أو معرفة مكان تعيينهم والمهام المنوطة بهم، بحيث إن الموظفين 4597 معينون بقرارات إدارية لدى المقاطعات أو المصالح الجماعية أو بقرارات الوضع رهن الإشارة أو الإلحاق أو الاستيداع. ويبقى تتبع مسار عملهم من اختصاص الجهات المعينين لديها والموكول لها الإشراف على عملهم ومردوديتهم، وفي حالة توصلنا بحالة غياب أو عدم انضباط للقوانين الجاري بها العمل يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المعنيين بالأمر وفق القوانين الجاري بها العمل”. وهو ما اعتبره الحياني نفيا ضمنيا لوجود أي موظف شبح بالجماعة.
وتابع المستشار الجماعي أن إشكالية الأشباح بجماعات المغرب ليست جديدة، إذ إن الدولة، كانت تلجأ، خصوصا في عهد إدريس البصري، إلى توظيف مئات العاطلين بالجماعات كطريقة لامتصاص البطالة، دون أن يكون لهذه الجماعات حاجة فعلية بهذا الكم الهائل من الموظفين، كما أن المنتخبين دأبوا على توظيف أقربائهم ومناصريهم بالجماعات، كطريقة لكسب ولائهم. وذكر مثالا لأحد نواب رئيسة جماعة الرباط الذي وظف في فترة سابقة 3 من إخوته وزوجة أخيه بالجماعة.
واعتبر الحياني تصريحات غلالو عمدة الرباط، لا تعدو كونها إثارة ”للبوز، لا غير، مطالبا إياها باتخاذ قرارات وتفصح عن ننتائجها للرأي العام عوض إطلاق التصريحات. وقدم لها نصيحة للكشف عن الموظفين الأشباح تتمثل في احتساب عدد الكراسي المخصصة للموظفين، ومقارنتها بعدد الموظفين الذين من المفترض أن يشتغلوا من داخل المكاتب، والذين يتلقون أجورهم في آخر الشهر.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية