محلل سياسي: حزب بنعبد الله يمارس المراوغة بعد زلزال الملك
اعتبر المحلل السياسي، رشيد لزرق، أن حزب التقدم والاشتراكية أكبر الخاسرين بعد الزلزال الملكي الذي ضرب الثلاثاء الماضي وتسبب في إعفاء العديد من الوزراء في حكومة العثماني الذين تبث تورطهم في تأخر مشاريع الحسيمة المنار المتوسط.
وقال لزرق في تصريح لــ”سيت أنفو” إن “حزب الكتاب أكبر الخاسرين ليس بإعفاء وزراء فحسب، بل لكون المعفيين بينهم الأمين العام للحزب محمد نبيل بنعبد الله الذي شمله الإعفاء، مؤكدا “هذا ما يفسر الصعوبة في اتخاذ القرار من قبل المكتب السياسي للحزب حول البقاء في الحكومة من عدمه”.
وأوضح المحلل السياسي أن “المسؤولية السياسية كانت تقتضي من نبيل بنعبد الله، الأمين العام للحزب، الاعتراف بالمسؤولية و تقديم الاستقالة أخلاقيا، كنوع من الموضوعية في التعاطي مع الأزمة، وتسمية الأشياء بمسميتها، دون مجاملة أو مراوغة”.
وكشف لزرق أن “نبيل بنعبد الله يحاول الآن ربح الوقت لإيجاد الحلول السياسية لأزمة قيادته حيث ظهر ذلك في البلاغ الذي أصدره الحزب مؤخرا”، مشيرا إلى أن “بلاغ حزب الكتاب كان غامضا حول بقاء الحزب في الحكومة أو مغادرتها”.
وتساءل لزرق “هل يكون نبيل بنعبد الله ثالث حلقات الدومينو الذي يزيح القيادات الشعبوية بعد شباط وإلياس العماري، ويقدم استقالته من الأمانة العامة لحزب التقدم والاشتراكية كبداية الارتداد الذي من المتوقع أن يشمل جميع القيادات الشعبوية”، مضيفا أن رحيل القيادات الشعبوية سيكون له بدون شك أثر على المنظومة الحزبية بزوال القيادات القديمة على اعتبار أن تواجدها وطريقة عملها تتناقض مع مبدأ إقرار المسؤولية بالمحاسبة.