مجلة إفريقية: المغرب قاطرة رئيسية للاندماج الاقتصادي والسياسي لإفريقيا
![](https://ar.lesiteinfo.com/wp-content/uploads/2025/02/maroc-1.jpg)
كتبت المجلة الشهرية الافريقية “Hommes d’Afrique Magazine” (رجال افريقيا) أن المغرب، الفاعل الأساسي في تنمية إفريقيا، يفرض نفسه اليوم كقاطرة رئيسية للاندماج الاقتصادي والسياسي للقارة.
و أشارت المجلة، في عددها لشهر فبراير، والذي تم توزيعه بمقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، على هامش القمة العادية لرؤساء دول وحكومات المنظمة الإفريقية، أنه إذا كانت إفريقيا تتطلع إلى مستقبل مرن ومزدهر ومترابط، فإنه يبدو أن المملكة المغربية قد وجدت تركيبة تجمع بين الدبلوماسية الاستباقية والاستثمارات الاستراتيجية والتعاون جنوب جنوب.
وبحسب كاتب المقال فإن هذا الطموح للمملكة يقوم على عدة ركائز أبرزها، الدبلوماسية الإفريقية والتصنيع والانتقال الطاقي والتكوين المهني.
وأبرزت المجلة، التي وصفت الدبلوماسية المغربية بـ ” الدبلوماسية الاستباقية في خدمة الوحدة الإفريقية”، أن المملكة فرضت نفسها بشكل تدريجي كمحفز للتعاون الإفريقي.
وأشارت إلى أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي في عام 2017 ترمز إلى رغبته في المساهمة بشكل فعال في بناء إفريقيا موحدة، مبرزة أن المملكة تموقعت كفاعل محوري في عملية الاندماج الإقليمي عبر تسهيل الحوار بين الدول ودعم المبادرات الإفريقية، وكذا من خلال لعب دور الوساطة في العديد من النزاعات.
من جهة أخرى، أكد كاتب المقال أنه بفضل سياسة اقتصادية متنوعة، يدعم المغرب بنشاط تصنيع القارة، موضحا أن مؤسساته المالية الكبرى تسهل ولوج المقاولات الإفريقية إلى التمويل.
وأشار إلى أن المغرب يضطلع أيضا بدور رئيسي في القطاع الفلاحي، موضحا أن المملكة تدعم، من خلال المكتب الشريف للفوسفاط، قطاع الزراعة في العديد من البلدان الإفريقية عبر توفير الأسمدة والمعرفة التقنية في مجال الري والتقنيات الزراعية الحديثة.
وأكدت المجلة أن المغرب “نموذج لإفريقيا خضراء”، مضيفة أن المملكة أصبحت اليوم رائدة في مجال الانتقال الطاقي على المستوى القاري.
وأضافت أن المغرب يرسخ أيضا مكانته كدولة رائدة في مجال الطاقات المتجددة من خلال مشاريع أيقونية من قبيل مركب نور للطاقة الشمسية.
كما سلط كاتب المقال الضوء على الدور المحوري الذي تضطلع به الوكالة المغربية للتعاون الدولي في تنمية الموارد البشرية بإفريقيا، مشيرا إلى أن الوكالة تضع برامج تكوينية تهدف إلى تعزيز المهارات المهنية والتقنية للأفارقة في عدة مجالات، مثل الإدارة العمومية والفلاحة المستدامة والهندسة.
وأبرز أن الهدف يتمثل في تكوين أجيال من القادة الأفارقة قادرة على مواجهة تحديات التنمية، لافتا إلى على أن هذه المبادرة تسمح لإفريقيا بأن تكون الفاعل الرئيسي في تنميتها، من خلال المراهنة على التكوين والبنيات التحتية والشراكات الاستراتيجية.
وأكد أنه بفضل هذا المقاربة، يساهم المغرب في بناء مستقبل مستدام ومستقل لإفريقيا، عبر التشجيع على نقل المهارات وتقليص اعتماد القارة على المساعدات الخارجية.
كما أبرزت المجلة الإفريقية أن المغرب يجسد، من خلال دبلوماسيته الاستباقية واستثماراته الاستراتيجية وريادته في قطاعات رئيسية كالتصنيع والطاقات المتجددة والتكوين، نموذجا لإفريقيا القرن ال21، مشيرة إلى أن التزام المملكة بالاندماج الإقليمي والتعاون جنوب-جنوب يشكل نموذجا يحتذى به من قبل بلدان أخرى في القارة.
وخلص كاتب المقال إلى التأكيد على أنه في أفق 2050، يمكن لإفريقيا، بفضل استراتيجيات الاندماج الاقتصادي والشراكات المعززة، أن تصبح منطقة ديناميكية وموحدة، مبرزا أن المغرب، من خلال أعماله الملموسة، يثبت أن هذه الرؤية في متناول القارة، شريطة بذل جهود جماعية والتعهد بالتزامات دائمة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
![](https://www.lesiteinfo.com/img/Google-News-Follow-ar.png)
![](https://ar.lesiteinfo.com/wp-content/uploads/2024/02/arabe.png)
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية