مهني يتحدث عن مشروع لتربية طيور النعام نواحي تارودانت وفوائد لحومها وإكراهات تسويقها -فيديو

كشف محمد أمين البردعي، مدير مشروع تربية النعام بالشركة المغربية الكندية للتنمية الفلاحية بمنطقة هوارة أولاد تايمة، إقليم تاوردانت، معطيات مهمة عن تربية طيور النعام وفوائد لحومها المعروف بـ “لحم الملوك”، وكذا إكراهات تسويق هذه الطيور حينما تكبر.
وفي هذا السياق، قال محمد أمين البردعي تصريح لـ “سيت أنفو”، إن الشركة المغربية الكندية للتنمية الفلاحية بمنطقة هوارة أولاد تايمة، تختص في الإنتاج الحيواني وكذا الإنتاج النباتي، مضيفا قوله “فيما يخص الإنتاج الحيواني اشتغلنا على مشروع قطيع النعام بالمغرب والذي يهدف إلى إرجاع طيور النعام إلى مكانها الطبيعي بعد انقراضها بالمغرب، وهو الأمر الذي تطلب 14 سنة من المجهود والعمل، وهو ما نجحت فيه الشركة”.
وتابع المتحدث ذاته، الذي يعرض طيور نعام بالملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب في نسخته الـ 17، الذي انطلق يوم الإثنين 21 أبريل الجاري بمدينة مكناس، أنه تم الانتقال إلى المرحلة الثانية من المشروع وتتعلق بتسويق لحم النعام المعروف بـ “لحم الملوك” بحكم قيمته الغذائية مقارنة مع اللحوم الأخرى، حيث يتسم بعدة خصائص ومميزات، نظرا لكونه يحتوي على أقل نسبة من الكوليستيرول والدهون، كما يتوفر على أكبر نسبة من البروتين والزنك والحديد.
وتابع أن مجموعة من الأطباء المختصين في أمراض القلب والشرايين والسكري ينصحون الكثير من المرضى باستهلاك لحم النعام، مشيرا إلى أن طائر النعام يتوفر على فوائد أخرى تشمل ريشه وجلده.
وشدّد قائلا “تربية النعام تعد مشروعا جيدا أنصح به مجموعة من المربين ونحن نمد أيدينا لكل من هو في حاجة إلى شيء من التأطير، وهدفنا تأسيس جمعية خاصة بمربي النعام”.
وأفاد أن الكثير من الزوار المغاربة لمعرض الفلاحة والمندهشين بطائر النعام يظنون أنه أتى من دولة أخرى، لكن هذا الطائر منتوج وطني 100 في المائة، بحسب تعبير البردعي، مشيرا إلى أن طوله يصل إلى مترين و70 سنتيما، ووزنه يمكن أن يصل إلى 150 كيلوغراما، وسرعة جريه تصل إلى 70 كيلومترا في الساعة، ومعدل سنه يتراوح ما بين 65 و70 سنة، ويكون لون الذكر أسود فيما لون الأنثى يكون رماديا.
وقال إن طائر النعام حينما يكون صغيرا يكون مختلفا من حيث اللون والشكل ويعتقد الناس أنه طائر آخر، أما حينما يكبر فإنه يتغير من حيث الهيئة والشكل”، وفيما يتعلق بذكر النعام الكبير الذي تم عرضه بالملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، فإن عمره يبلغ 3 سنوات ونصف ووزنه يصل إلى 150 كلغ، فيما يصل عمر الأنثى 3 سنوات، وتشرع الأنثى في إنتاج البيض بعد مرور عامين و7 أشهر (ثمن البيضة الواحدة يصل إلى 400 درهم)، حيث أن تربية طائر النعام حتى يصل إلى هذا السن يتطلب مجهودا جبارا وأكبر، بحسب تعبير المتحدث ذاته.
وبخصوص إكراهات الاستثمار في قطاع تربية طائر النعام، أكد محمد أمين البردعي، مدير مشروع تربية النعام بالشركة المغربية الكندية للتنمية الفلاحية بمنطقة هوارة أولاد تايمة، أنها تتجلى بالأساس في صعوبة تسويق هذا الطائر ولحمه، مشيرا إلى أنه يقترح على الراغبين في تربية طيور النعام شراء صغار طيور النعام من الشركة التي يمثلها، وحينما تكبر تلك الطيور يمكن أن يقتنيها من عندهم بعد مرور سنة أو سنتين مقابل قدر معين من الربح، بعد أن يبرم شراكات مع شركات ومطاعم عالمية ومغربية لتسهيل ترويجها والمساهمة في ازدياد قطيع النعام.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية