يبدو أن بعض قيادات حزب العدالة والتنمية، تحاول إخفاء العجز الذي ظهر عليه الحزب القائد للحكومة في ملف حراك الريف، إذ شرعوا في إعطاء تفسيرات مدافعة عن الأمين العام عبد الإله بنكيران الذي أعفي من مهمة تشكيل الحكومة.
البرلمانية أمنة ماء العينين، كتبت على صدر صفحتها، في خطوة تدافع من خلالها عن بنكيران ومنتقدة بشكل ضمني قرار إعفائه من مهمة تشكيل الحكومة بأن العدالة والتنمية “خسر الكثير منذ إعفاء بنكيران إلى الآن،خسر وخسر معه الوطن،فكلما تحجمت الأحزاب الكبيرة وأفل اشعاعها،كلما تولد فراغ أكبر وتعاظم الاحساس بعدم جدوائية الفعل المؤسساتي”.
وأكدت ماء العينين أننا اليوم “في حاجة ماسة إلى وقفة تأمل حقيقية، ننصت فيها لنبض الشعب ونتحسس مكانتنا عنده،نحن في حاجة الى احصاء خسائرنا ومعاودة تملك زمام المبادرة من خلال مقاربة جديدة تصون ماضي الحزب ورصيده وتضحيات أعضائه ومتعاطفيه”.
وحذرت البرلماني من “الأصوات التي بدأت ترتفع داخليا متبنية أطروحات تفصل الحزب عن عمقه الشعبي وترفع شعار “العام زين”، مصلحة الوطن ومصلحة مشروع الاصلاح أعلى من مصلحة التنظيم ومصلحة الأفراد”.
ولفتت ماء العينين في تدوينتها أن “المغرب واستقراره الحقيقي في حاجة إلى حزب قوي ومستقل ومؤثر بصوته ومواقفه ومصداقيته، لا بالصمت والارتباك وتقليد الآخرين ووضع البيض كله في سلتهم”.