قيادي استقلالي يهاجم الخلفي بعد تهديده للمقاطعين
شن عادل بنحمزة، القيادي بحزب الاستقلال، هجمة شرسة على مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، بعد البلاغ الذي تلاه اليوم الخميس والذي جاء فيه أن حملة المقاطعة لبعض المنتوجات الوطنية بنيت على معطيات خاطئة وغير صحيحة، مشيرا إلى أن الحكومة منكبة الآن على التفعيل الفوري لقانون خاص بمحاربة الترويج للأخبار غير الصحيحة وزجر كل من سعى وعمل على الترويج لها، مع إدخال بعض التعديلات على ذات القانون مما من شأنه حماية البلد وسمعته.
وقال بنحمزة في تدوينة على صفحته بالفايسبوك “هو ناطق أو رسمي غير صعيب إكون ناطق رسمي ديال حكومة محترمة أو حتى ديال شي مجلس إداري ديال شي شركة”.
وأضاف بنحمزة أن “حملة المقاطعة تعبر خصومها و مؤيديها بسلام و لن يمنعها من ذلك تهديد من هنا ووعيد من هناك، و لن ينفع معها لي عنق النصوص القانونية أو وضع أخرى تحت الطلب في تجسيد عملي لمفهوم “السيطرة على الدولة ” الذي سنه البنك الدولي لتفسير غياب الديمقراطية و التنمية في عدد من الدول، علما أن التشريع تحت الطلب ليس أمرا جديدا فالحبر الذي خط الإعفاء من الرسوم عن بيع الشركات لم يجف بعد و الذي حرم خزينة الدولة من 40 مليار”.
واعتبر بنحمزة أن “الحكومة تثبت عجزها يوما بعد يوم و الأسوأ من ذلك هي أنها تستعمل بشكل فاضح للدفاع عن الامتيازات و الاحتكارات و هذا أمر “طبيعي” عندما يلتف حول طاولتها أصحاب الثروات و بعضهم معني مباشرة بحملة المقاطعة و البعض الآخر يثير الشفقة لأنه يتطوع للعب دور أكبر منه”.
وتابع بنحمزة قائلا “المقاطعة كفعل مدني حضاري و سلمي يجب مواكبته على مستوى التأطير القانوني حتى لا يتم تصيد الناس كما تشتهي الحكومة و من تقوم بدور المناولة لفائدتهم لخلق حالة من الخوف لدى المواطنات و المواطنين”.
وختم تدوينته قائلا “ما لا تعلمه الحكومة هي أن سلاح المقاطعة سلاح قاس جدا و قد يتمدد لمواد و خدمات أخرى في كل لحظة، و أن المسيطر فيه بدون منازع هو المواطن/المستهلك فليست هناك قوة في العالم يمكن أن تفرض على الناس ما يمكن أن يستهلكوه…بل إن المقاطعة بفضل عنتريات الشركات و الحكومة، يمكن أن تتحول إلى سلوك ونمط في الاستهلاك بحيث يسقط نهائيا المواد المعنية بالمقاطعة…ساعتها لن تنفع لا تصريحات و لا قوانين و لاهم يحزنون”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية