فكرةٌ نشأت بين أعين اليوسفي وحملته إلى مثواه الأخير بالدار البيضاء
فكرة نشأت بين أعينه في الحي المحمدي بالدار البيضاء، كأحد أشكال المقاومة في احدى السنوات الممتدة من شهر يوليوز 1944 إلى غاية السنة الدراسية سنة 1949 قبل التوجه إلى فرنسا لاستكمال دراسته الجامعية، عُممت بعد سنوات على جميع مناطق المغرب لتحمله يوم أمس، إلى مثواه الأخير، ليجاور صديقه عبد الله إبراهيم بمقبرة الشهداء في العاصمة الإقتصادية.
“في الحي المحمدي، جاءت فكرة نقل موتى المسلمين في سيارة بيضاء ومكتوب عليها عبارة “لا إله إلا الله محمد رسول الله” (وهو الأمر الذي لا يزال قائما إلى اليوم و تعمم في كل المغرب)، هذا ما سجله السياسي عبد الرحمان اليوسفي بمذكراته “أحاديث في ما جرى شذرات من سيرتي كما رويتها لبودرقة”.
وسيرا على عادته في مذكراته بالحديث بصيغة الجمع عن “البذور الأولى للمقاومة في الحي المحمدي” لم ينسب الفكرة إليه تابع قائلا: “بحيث كنت أشاهد نقل الموتى المسيحيين في سيارة سوداء بينما يتم نقل موتانا على الأكتاف، وفي ظروف غالبا ما كان يتعثر معها حاملي النعش، نظرا لسوء حالة الطرق والأزقة، وفي أحسن الحالات، على عربة يجرها حمار”.
اختار عبد الرحمان اليوسفي وامبارك بودريقة عنوانا لست أسطر شكلت فقرة مختصرة بـ “سيارة نقل أموات المسلمين”، ليذكر في النهاية شخصا مجهولا ترك بصمته إلى الآن، “فقد تكلف أحد المناضلين، كانت لديه ورشة لإصلاح السيارات بإخراج أول سيارة لنقل الموتى، بالحي المحمدي”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية