“غياب الوزراء” يشعل جلسة مجلس النواب ويتسبب في رفعها
اضطر إدريس اشطيبي، الذي كان يرأس جلسة عمومية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب بعد زوال يومه الاثنين، إلى رفع الجلسة عقب ارتفاع الأصوات والصراخ بسبب “غياب الوزراء”.
واحتج النواب من صفوف المعارضة على تولي مصطفى بايتاس، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مسؤولية الإجابة عن الأسئلة نيابة عن الوزراء المعنيين.
وقال رئيس الجلسة، إن مكتب المجلس توصل برسالة مفادها أن الناطق باسم الحكومة سينوب في الإجابة عن أسئلة البرلمانيين، عن وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، ووزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية.
وعللت الحكومة هذا الأمر بالتضامن الحكومي، غير أن رئيس الجلسة إدريس اشطيبي، اعتبر أن الأمر فيه مبالغة، مما أجج غضبا داخل القاعة.
وتدخل كل من رئيس الفريق الحركي، إدريس السنتيسي، وعبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، وعبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي، مؤكدين أن القوانين الداخلية لمجلس النواب، لا تبيح للوزراء الغياب بـ”الجملة”، مشددا على أن الأمر يتعلق بأسئلة آنية تحتاج من الحكومة الإجابة عنها.
في المقابل، دافع رؤساء فرق الأغلبية بمجلس النواب عن غياب الوزراء، الذي أرجعوه إلى أسباب موضوعية، رافضين توصيف الأمر بالمبالغ فيه، معتبرين أن الأغلبية تبحث عن أي سبب لانتقاد الحكومة.