ضغوط كبيرة دفعت العثماني للاعتذار عن أخطاء وزرائه تجاه المقاطعين
كشف قيادي بحزب العدالة والتنمية، لـ”سيت أنفو”، أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، تعرّض لضغوط كبيرة داخل وخارج الحزب، منذ انطلاق حملة المقاطعة، خاصة بعد ردود الفعل التي تسببت فيها تصريحات وزراء في حكومته.
وأَضاف مصدرنا الذي ناشد عدم ذكر إسمه، أن “العثماني كان محط انتقادات قوية من داخل الحزب، بعدما ورّط هو وبعض وزرائه الحزب في هذه الأزمة”، مشيراً إلى أن “الضغوط التي مورست على الدكتور العثماني لتجنيب الحزب من حملة المقاطعة وعدم إقحامه في كل مواقف الحكومة، دفعت بالأمانة العامة في اجتماعها الأخير إلى تبني مواقف تخالف تلك التي عبرت عنها بلاغات الحكومة وتصريحات وزرائها”.
المصدر ذاته كشف أن الضغوط على العثماني لم تكن من داخل الحزب فحسب، بل إنه تعرَّض لضغوط من خارج الحزب عبر العديد من الإشارات، من أجل أن يغير استراتيجية مواجهة المقاطعين. وعن الجهة أو الجهات التي مارست ضغوطها على رئيس الحكومة من خارج الحزب بشأن المقاطعة، رفض مصدرنا أن يضيف أي تفاصيل أخرى مكتفياً بالقول “صافي الأمور راه واضحة ما عندي ما نزيدك”.
وكانت رئاسة الحكومة قد أصدرت بلاغاً شديد اللهجة، يوم الخميس الماضي، تهدد من خلاله بمتابعة من ينشر أخباراً زائفة تضر بالاقتصاد الوطني، في إشارة إلى المقاطعين، مما أثار موجة سخط واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
هذا الموقف الصارم من طرف رئيس الحكومة تجاه المقاطعين، تغيّر بشكل كلّي، عند حضوره للجلسة الشهرية للأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، يوم الثلاثاء، حيث عبّر عن أسفه لما جاء على لسان بعض وزرائه في حق المقاطعين.