شقير: إسبانيا حليف استراتيجي للمغرب وصوته داخل الاتحاد الأوربي

قال المحلل السياسي، محمد شقير، إن الكلمة الملكية هي بطبيعة الحال تؤكد على أن الشراكة بين المغرب وإسبانيا دخلت طورا جديدا، وذلك على خلفية الاتصال الهاتفي الذي أجراه الملك محمد السادس اليوم الأربعاء، مع بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الاسبانية، ونوّه فيه نوه بانعقاد الدورة الثانية عشرة للاجتماع رفيع المستوى المغرب-إسبانيا، ودعا فيه رئيس الحكومة الإسبانية للقيام بزيارة رسمية للمغرب، في أقرب الآجال.

وقال شقير في تصريح لـ”سيت أنفو”، إن هناك مرحة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة بعد التوتر الصامت الذي كان في السابق بين المغرب وفرنسا، حيث تم فتح صفحة جديدة في العلاقات نظرا لأنها اعتمدت على أرضية جديدة كان يدعو إليها الملك في السابق على أساس أن تكون العلاقات شفافة وقائمة على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة.

وأوضح المحلل السياسي ذاته أن المغرب وإسبانيا دخلا في طور جديد من الشراكة التي أشار إليها وزير الخارجية ورئيس الحكومة الإسبانية، بدفاعهما عن المغرب بعد قرار البرلمان الأوربي معتبرين أن المغرب حليف استراتيجي في الشراكة سواء مع الاتحاد الأوربي أو مع إسبانيا، وهذا التصور الجديد للعلاقات بين البلدين أصبح على مستوى أبعد بين قيادة البلدين سواء من طرف المغرب أو من إسبانيا، بحسب تعبير شقير.

وتابع شقير، أن الدورة الثانية عشرة للاجتماع رفيع المستوى المغرب-إسبانيا، القائمة حاليا في المغرب ستعكس هذه المرحلة الجديدة للعلاقات بين المغرب وإسبانيا التي تعكس تقويها على المستوى السياسي، نظرا للتصور المشترك بخصوص مساندة الجانب الإسباني لمبادرة الحكم الذاتي، وعلى المستوى الاقتصادي هناك التركيز على ضرورة الرفع من العلاقات الاقتصادية سواء على الصعيد التجاري أو الاستثماري، كما أنه على المستوى الأمني هناك تعاون وثيق لمحاربة الهجرة السرية والجرية المنظمة والإرهاب.

وأضاف المتحدث ذاته، أن هذه المستويات الثلاثة سيتم تقويتها خصوصا وأن ذلك يتم في إطار توتر صامت بين المغرب وإسبانيا، حيث سيعطي ذلك لإسبانيا ضوءا وزخما على أساس أنها تشترك مع المغرب في خصائص جيوستراتيجية بحكم أن إسبانيا هي بوابة أوروبا نحو إفريقيا، وأن المغرب هو بوابة إفريقيا نحو أوروبا بالإضافة إلى العلاقات التاريخية بي البلدين، يقول شقير.

وختم شقير حديثه بالقول “هذا كله يعكس وينحو نحو تطور العلاقات بين المغرب وإسبانيا، التي لم تعد مقتصرة على الجانب التجاري والاقتصادي والاستثماري، وإنما انتقلت إلى مرحلة أخرى لتشمل كل الجوانب السياسية والاستراتيجية خصوصا في سياس تداعيات الحرب الأوكرانية الروسية، وهذا ربما هو الخلفية من كلمة رئيس الحكومة الإسبانية ولا من الكلمة الملكية والتي تضع خارطة طريق على أساس أن العلاقات بين البلدية ستتطور وتنتقل من مرحلة الحدر والتوجس إلى مرحلة تحالف استراتيجي على كل المستويات، وتكون إسبانيا التي ترأس الاتحاد الأوربي هي المعبر وصوت المغرب داخل الاتحاد الأوربي وحليف استراتيجي للمغرب، في الوقت الذي سيكون فيه المغرب الحليف الاستراتيجي لإسبانيا على الصعيد الإفريقي”.

يشار أن الملك محمد السادس، أجرى، اليوم الأربعاء، اتصالا هاتفيا ببيدرو سانشيز رئيس الحكومة الاسبانية.

وخلال هذه المحادثات التي طبعها الدفء، أشاد الملك محمد السادس، بالتطور الذي تشهده المرحلة الجديدة للشراكة الثنائية، في سياق من التشاور والثقة والاحترام المتبادل، وذلك منذ اللقاء الذي جرى في 07 أبريل 2022 بين الملك ورئيس الحكومة الإسبانية، تضمنها حيث تم تفعيل الالتزامات التي البيان المشترك المعتمد بهذه المناسبة بشكل جوهري.

وفي هذا السياق، نوها لملك، بانعقاد الدورة الثانية عشرة للاجتماع رفيع المستوى المغرب-إسبانيا، بعد ثماني سنوات على عقد آخر دورة لهذه الآلية المؤسساتية.

وفي أفق تعزيز هذه الدينامية الإيجابية في الشراكة الإستراتيجية الثنائية الممتازة، دعا رئيس الحكومة الإسبانية للقيام بزيارة رسمية للمغرب، في أقرب الآجال.

وستشكل هذه الزيارة مناسبة سانحة لتعزيز العلاقات الثنائية بشكل أكبر، من خلال اعتماد مبادرات ملموسة تتميز بالنجاعة، وبمشاريع فعلية في مختلف المجالات الاستراتيجية ذات المنفعة المشتركة.

 


ظهور “نمر” يثير الاستنفار بطنجة ومصدر يوضح ويكشف معطيات جديدة

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى